تونس: ضغوط لإرساء المحكمة الدستورية وتنظيم العلاقة بين غرفتي البرلمان

البرلمان التونسي في إحدى جلساته (موقع البرلمان)
البرلمان التونسي في إحدى جلساته (موقع البرلمان)
TT

تونس: ضغوط لإرساء المحكمة الدستورية وتنظيم العلاقة بين غرفتي البرلمان

البرلمان التونسي في إحدى جلساته (موقع البرلمان)
البرلمان التونسي في إحدى جلساته (موقع البرلمان)

طالبت مجموعة من الأحزاب السياسية التونسية، وعدد من المرشحين المحتملين لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة نهاية السنة الحالية، باستكمال محطتين مهمتين قبل هذه الانتخابات، هما: المحكمة الدستورية، والقانون المنظم للعلاقات بين الغرفتين، أي البرلمان المنبثق عن انتخابات2022، و«المجلس الوطني للجهات والأقاليم» المنبثق عن الانتخابات المحلية الأخيرة.

ويرى هؤلاء، أن مرحلة الاستعداد للاستحقاق الرئاسي وفق ما ستعلنه هيئة الانتخابات بالتشاور مع رئاسة الجمهورية، تتطلب «الاشتغال الفوري على هذين الملفين اللذين سيحددان طبيعة العلاقات الرابطة بين مختلف المؤسسات الدستورية، وطرق حل الخلافات في حال حصولها، كما أنهما يمثلان خطوة أساسية نحو استكمال البناء السياسي والدستوري لمنظومة الحكم التي أقرها الرئيس التونسي بعد إعلان التدابير الاستثنائية في 25 يوليو(تموز)2021، وتقويض منظومة الحكم التي كانت تتزعمها حركة النهضة».

تونسي يدلي بصوته في الدور الثاني لانتخابات أعضاء المجالس المحلية (إ.ب.أ)

وفي هذا السياق، نبهت حركة «حق»، وهي ائتلاف سياسي معارض تشكل السنة الماضية، ويضم حركة «مشروع تونس»، ومجموعة «شباب البديل»، وحراك «درع الوطن»، بخطورة الذهاب إلى انتخابات رئاسية في غياب المحكمة الدستورية، وطالبت «بالتسريع في تعيين جميع أعضائها، الراجع لرئيس الجمهورية، من أجل إرساء دولة الحق والقانون».

وقالت الحركة إنها «تتابع بكل اهتمام، تواصل تعطيل إرساء المحكمة الدستورية رغم رفع التعقيدات الإجرائية التي حالت دون التوصل إلى اتفاق حول أعضائها، وحصرهم في جهات قضائية معلومة ومحدّدة، حيث يمكن لرئيس الجمهورية تعيينها في الحين، وإصدار القانون المنظم لها طبقاً لأحكام الفصل 132 من الدستور التونسي».

وأكدت أن أحد أبرز أخطاء مرحلة ما بعد إقرار دستور، 2014 هو «التلكؤ في إرساء المحكمة الدستورية لحسابات سياسية لم تعر أي اهتمام لمصلحة الدولة وسلامة سير المؤسسات الدستورية والمنظومة القانونية والنأي بها عن الخروقات الدستورية».

نجيب الشابي رئيس «جبهة الخلاص» المعارضة (إ.ب.أ)

ومن ناحيته، دعا أحمد نجيب الشابي رئيس «جبهة الخلاص الوطني» المعارضة، في تصريح إعلامي إلى «تنقية المناخ السياسي»، قبل موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأكد أن من أهم شروط المعارضة للمشاركة في هذه الانتخابات، «هو تركيز المحكمة الدستورية التي تنظر في مدى مطابقة شروط الترشح للرئاسية مع المعايير الدولية». ورأى أن المطالبة بتوافر شرط «الحقوق السياسية والمدنية، في حين أن معظم القيادات السياسية في السجن، ستكون في صلب اهتمام المحكمة الدستورية».

وبشأن تنظيم العلاقة بين الغرفتين، قال المحلل السياسي حسان العيادي، إنه «في ظل التوتر السياسي الحالي بين البرلمان والسلطة التنفيذية، والذي تجسد في إسقاط مشروع قانون مررته الرئاسة، وطالبت باستعجال النظر فيه، فان ذلك يعني أن تونس قد تشهد صراعاً غير معلن بين السلطة التنفيذية والبرلمان، وصداماً بين الغرفتين بشأن صلاحيات كل منهما».

لكن السلطات التونسية لم تُبدِ حماساً كافياً لتنظيم العلاقة بين الغرفتين النيابيتين، علاوة على إرساء المحكمة الدستورية التي ستفصل الخلافات في تأويل القوانين، وتنظر في مدى مطابقتها الدستور التونسي. ومن ذلك أن يوسف طرشون مقرر لجنة النظام الداخلي والقوانين الانتخابية والقوانين البرلمانية والوظيفة الانتخابية بالبرلمان التونسي، أفاد في تصريح إعلامي بأنه «إلى حد الآن، ليس لنا معلومة رسمية بشأن إعداد نص ينظم العلاقة بين مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم».

جانب من اجتماع للحكومة التونسية (الحكومة)

وكشف في هذا الشأن، أن اللجنة البرلمانية «ما زالت تنتظر إحالة مبادرة تشريعية من الحكومة تتعلق بتنظيم العلاقة بين الغرفتين التشريعيتين» مؤكداً، «أنه كان من الأجدى سن هذا القانون قبل تشكيل المجالس المحلية والجهوية ومجالس الأقاليم، بالنظر إلى أن هذه المجالس انطلقت في العمل دون تحديد صلاحياتها وإجراءات عملها».

ويرى أساتذة القانون الدستوري في تونس «أن البرلمان الحالي لا يمكنه أن يكون خصماً وحكماً في الوقت نفسه، بإعداد مبادرة تنظم علاقته مع الغرفة النيابية الثانية، غير أنهم لا ينفون دور المجلس في إدخال التعديلات الضرورية على نص المبادرة التشريعية حينما تجري إحالته عليه».

وفي هذا الشأن، يرى الأمين الجلاصي أستاذ القانون العام بالجامعة التونسية أن مجلس الجهات والأقاليم «لا يختلف كثيراً عن مجلس المستشارين الذي بعثه الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وكان دوره استشارياً في المقام الأول، غير أنه قد يطالب بدور أكبر، ويعطي آراءه في عدد من مشاريع القوانين، وهذه الآراء قد تكون مناقضة لرؤية البرلمان، وهو ما قد يجعل علاقتهما صدامية، ومن الضروري تنظيمها بقوانين واضحة تحدد صلاحيات كل غرفة من الغرفتين».


مقالات ذات صلة

القضاء التونسي يطارد وزيراً سابقاً وجهت له 10 تهم

شمال افريقيا الوزير السابق مبروك كرشيد (الشرق الأوسط)

القضاء التونسي يطارد وزيراً سابقاً وجهت له 10 تهم

كشف مبروك كرشيد، الوزير التونسي السابق ورئيس حزب «الراية الوطنية»، في تصريح إذاعي أن القضاء فتح عدة ملفات تحقيق بشأنه منذ مارس (آذار) 2023.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا غيدو كروزيتو وزير الدفاع الإيطالي (أ.ف.ب)

انطلاق فعاليات اللجنة العسكرية الإيطالية - التونسية المشتركة

انطلاق فعاليات اجتماع اللجنة العسكرية الإيطالية - التونسية المشتركة في تونس العاصمة.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا صورة قدمتها الرئاسة التونسية تُظهر الرئيس التونسي قيس سعيد يصافح رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في تونس الأربعاء 17 أبريل 2024 (أ.ب)

الرئيس التونسي: من أولوياتنا مكافحة شبكات الإرهاب وترويج المخدرات والاتجار بالبشر

قال الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم (الخميس)، إن من أولويات تونس مكافحة الشبكات الإجرامية «ومن بينها شبكات الإرهاب وترويج المخدرات والاتجار بالبشر».

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا الرئيس التونسي قيس سعيد (أرشيفية - د.ب.أ)

الرئيس التونسي: آن الأوان لمحاكمة المتآمرين على أمن الدولة

قال الرئيس التونسي قيس سعيد الاثنين إنه آن الأوان لمحاكمة المتآمرين على أمن الدولة محاكمة عادلة.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا مهاجرون على متن قارب صيد بعد عملية إنقاذ قبالة جزيرة كريت في اليونان عام 2022 (رويترز)

جثث مهاجرين غرقى تتكدس في صفاقس التونسية

قال مسؤول في قطاع الصحة بصفاقس التونسية، الاثنين، إن جثث الغرقى من المهاجرين تجاوزت طاقة الاستيعاب في مستشفى المدينة.

«الشرق الأوسط» (تونس) «الشرق الأوسط» (بروكسل)

تونس: 13 عاماً سجناً لإرهابي مُدان بـ«التخطيط لتفجير منطقة سياحية»

قوات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في حالة استنفار (موقع وزارة الداخلية التونسية)
قوات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في حالة استنفار (موقع وزارة الداخلية التونسية)
TT

تونس: 13 عاماً سجناً لإرهابي مُدان بـ«التخطيط لتفجير منطقة سياحية»

قوات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في حالة استنفار (موقع وزارة الداخلية التونسية)
قوات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في حالة استنفار (موقع وزارة الداخلية التونسية)

كشفت مصادر رسمية تابعة لوزارتي العدل والداخلية في تونس عن قرارات كثيرة بشأن المشتبه بهم في قضايا «الانتماء إلى تنظيم إرهابي» و«التآمر على أمن الدولة»، وقضايا جنائية كثيرة من بينها تهريب المخدرات والبشر وتنظيم شبكات لتهريب المهاجرين غير النظاميين وغالبيتهم من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء عبر السواحل التونسية والليبية نحو السواحل الإيطالية.

في هذا السياق، أصدرت هيئة الدائرة الجنائية «المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب» بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة حكماً بالسجن لمدة 13 عاماً ضد «تكفيري» متهم في قضايا إرهابية، من بينها «التخطيط للقيام بعملية انتحارية بواسطة حزام ناسف بإحدى المدن السياحية التونسية عام 2022».

محاميات وحقوقيات في مظاهرة أمام محكمة تونس للمطالبة باحترام القانون في قضايا المتهمين بالإرهاب والتآمر على أمن الدولة (صور متداولة في وسائل الإعلام التونسية)

إيقافات

كما أعلن ناطق باسم المحاكم التونسية والمتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني عن إيقاف عدد من المشتبه بانتمائهم إلى «التكفيريين» ومجموعات متورطة في تهريب البشر والمخدرات والسلع مجهولة المصدر.

وكان بعض هؤلاء من بين الذين صدرت ضدهم منذ مدة بطاقات تفتيش أمنية أو قضائية بتهم «الانتماء إلى تنظيم إرهابي» أو إلى شبكات المتشددين (التكفيريين).

المعارض اليساري عز الدين الحزقي والحقوقية شيماء عيسى الجمعة داخل قاعة محكمة تونس التي نظرت مجدداً في إحدى قضايا جوهر بن مبارك الذي أحيل مع 40 من رفاقه بتهم الإرهاب (صور متداولة في وسائل الإعلام التونسية)

كما شملت الإيقافات في تونس مجموعات من المتهمين بالتهريب في محافظات عدة حجزت قوات الأمن لديهم عشرات «المراكب البحرية» والمحركات التي يستخدمها أعضاء شبكات تهريب المهاجرين غير النظاميين بين سواحل تونس وليبيا وجنوب أوروبا.

وشدد وزير الداخلية كمال الفقي، في تصريحات صحافية على هامش مشاركته في مؤتمر جمعه بنظرائه الليبي والجزائري والإيطالي في روما، على واجب التعامل بحزم مع المتهمين في قضايا الإرهاب والجريمة المنظمة بأنواعها.

إحالة 40 سياسياً إلى «دائرة الإرهاب»

من جهة أخرى، أعلنت المحامية منية العابد، المختصة بقضايا الإرهاب وملفات السياسيين المتهمين بـ«التآمر على أمن الدولة»، الجمعة، أن «دائرة الاتهام المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بالعاصمة رفضت جميع مطالب الإفراج عن الموقوفين المتهمين، وبينهم السياسيون والوزراء السابقون رضا بالحاج وغازي الشواشي وعبد الحميد الجلاصي وخيام التركي ورجل الأعمال كمال اللطيف».

كما أورد الناطق باسم محكمة الاستئناف في تونس الحبيب الترخاني أن «دائرة الاتهام المختصّة قرّرت إحالة المتهمين الأربعين إلى المحاكمة لمقاضاتهم من أجل تهم ذات صبغة إرهابية»، بينهم إعلاميون وسياسيون سابقون ورجال أعمال في حالة إيقاف وآخرون في حالة فرار أو في حالة سراح.

قوات الأمن التونسية والليبية والإيطالية رفعت تنسيقها في مجالات مكافحة التهريب والإرهاب والمخدرات (صور متداولة في وسائل الإعلام التونسية)

وقررت المحكمة حفظ القضية بالنسبة لـ12 شخصاً، بينما أبقت على قراري منع الظّهور في الأماكن العامة لمتّهمين اثنين وحظر سفرهما وأيضاً قرار منع التداول الإعلامي في حيثيات القضيّة إلى حين إحالة ملف القضيّة للمحكمة الابتدائية المختصّة.

وأعلن الزعيم الحقوقي اليساري عز الدين الحزقي، الجمعة، أن ابنه الوزير السابق والقيادي في «جبهة الخلاص الوطني المعارضة» جوهر بن مبارك مثُل، الجمعة، أمام محكمة تونسية في قضية أخرى اتُّهم فيها بسبب تشكيكه في نتائج الانتخابات البرلمانية التي نُظمت أواخر 2022.

وكشفت المحامية دليلة مصدق عن أن «جوهر بن مبارك ورفاقه السياسيين يحالون في الوقت نفسه أمام قطب الإرهاب في قضايا إرهابية» ووُجهت إلى بعضهم اتهامات خطيرة أخرى تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد والإعدام.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد قال، الشهر الماضي، خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي: «بالنسبة لعدد من الأشخاص الذين تآمروا على أمن الدولة وما زال هناك عدد آخر ممن يتآمرون على أمن الدولة، آن الأوان لتتم محاكمتهم محاكمة عادلة».

وأضاف: «تم احترام الإجراءات (القضائية) لكن التمطيط في الإجراءات بهذا الشكل يجعل هؤلاء يتآمرون وما زالت هناك أموال تتدفق عليهم من الخارج عن طريق جمعيات».

وفي شهر فبراير (شباط) من عام 2023 ألقت قوات الأمن التونسية القبض على عشرات المعارضين والشخصيات؛ بينهم زعماء أحزاب ونشطاء سياسيون من بينهم جوهر بن مبارك وعصام الشابي وعبد الحميد الجلاصي وخيام التركي وغازي الشواشي ورضا بلحاج، ووجهت إليهم تهم «التآمر على أمن الدولة» و«الضلوع في قضايا إرهابية» و«ارتكاب جرائم حق عام مختلفة».

في المقابل، أصدرت نقابة المحامين في العاصمة التونسية، أمس، بلاغات تطالب بـ«توفير ضمانات المحاكمة العادلة وظروف الدفاع اللائقة عن كل المتهمين في قضايا التآمر والإرهاب».


أميركا تجدد التزامها بدعم جهود الأمم المتحدة لتوحيد ليبيا

المبعوث الأميركي ووزير الشؤون الأفريقية بالحكومة الليبية عيسى عبد المجيد (السفارة الأميركية)
المبعوث الأميركي ووزير الشؤون الأفريقية بالحكومة الليبية عيسى عبد المجيد (السفارة الأميركية)
TT

أميركا تجدد التزامها بدعم جهود الأمم المتحدة لتوحيد ليبيا

المبعوث الأميركي ووزير الشؤون الأفريقية بالحكومة الليبية عيسى عبد المجيد (السفارة الأميركية)
المبعوث الأميركي ووزير الشؤون الأفريقية بالحكومة الليبية عيسى عبد المجيد (السفارة الأميركية)

استبق مبعوث الولايات المتحدة وسفيرها إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، تسلّم ستيفاني خوري مهامها في البعثة الأممية بالبلاد، ليعطي دفعة جديدة للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في ليبيا، وجاء ذلك بينما بحثت السلطات في طرابلس سبل معالجة ملف الهجرة غير النظامية، بقصد الحيلولة دون تدفق المتسللين عبر حدود البلاد المترامية إلى السواحل الأوروبية.

وتكثّف الدبلوماسية الأميركية في ليبيا جهودها لجهة العودة إلى المسار السياسي المتجمد، لا سيما بعد استقالة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، ومع قرب تسلّم الأميركية خوري مهامها نائبةً للمبعوث الأممي في البلاد.

الدبلوماسية الأميركية في ليبيا تكثّف جهودها للعودة إلى المسار السياسي مع قرب تسلّم الأميركية خوري مهامها (البعثة)

وبجانب لقاءت عدة عقدها نورلاند، الأسبوع الماضي، مع أطراف من السلطة التنفيذية، التقى أيضاً عيسى عبد المجيد، وزير الشؤون الأفريقية بالحكومة الليبية، المدعومة من مجلس النواب، وقال عبر حساب السفارة الأميركية على «إكس»، الجمعة، إنه بحث مع «صديقه» آخر التطورات في الجنوب، و«استراتيجية الولايات المتحدة لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار».

كما أوضح المبعوث الأميركي أنه ناقش أيضاً «أهمية حماية سيادة ليبيا، ودعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتوحيد البلاد ومؤسساتها»، مشدداً على أن الولايات المتحدة «ستظل ملتزمة بالجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة وتحسين الاقتصاد».

وسبق للرئيس الأميركي جو بايدن تقديم استراتيجية إدارته حيال ليبيا للكونغرس في نهاية مارس (آذار) 2023، وذلك ضمن ما أطلق عليها «الخطة العشرية لتعزيز الاستقرار في مناطق الصراعات». وقال نورلاند حينها إن «الاستراتيجية العشرية الجديدة تعتمد على الشراكات البناءة، والبرامج المجتمعية التي تدعم تطلع الشعب الليبي للاستقرار والمساءلة والحوكمة».

مشدداً على أن هذه المبادرة «تؤكد التزام الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب الشعب الليبي، ودعم التقدم نحو حكومة موحدة منتخبة ديمقراطياً، يمكنها تقديم الخدمات العامة، وتعزيز النمو الاقتصادي في جميع المجالات».

وتتضمن هذه الاستراتيجية 4 مبادئ، هي تمكين الشعب الليبي من اختيار قادته، وهو ما يتطلب إجراء انتخابات عامة، كما تحتاج ليبيا إلى اقتصار استخدام القوة على السلطة الرسمية في ظل سيادة القانون، بالإضافة إلى ضرورة التكامل، وتوحد المؤسسات الليبية، إلى جانب مقاومة الفساد، وأن تتولى الدولة إدارة مواردها، نيابة عن شعبها بطريقة تتسم بالكفاءة المعقولة.

وإلى جانب الجهود الدبلوماسية الأميركية، برز دور آخر في ليبيا، تمثل في دخول 4 شركات أميركية كبرى في مجال الزراعة، وفق ما كشفه المجلس التسييري لبلدية بنغازي.

4 شركات أميركية مختصة في مجال الزراعة خلال معاينة مشروع زراعي ببنغازي (المجلس البلدي بنغازي)

وكان الصقر بوجواري، رئيس المجلس، قد استقبل في مكتبه بديوان البلدية في بنغازي المدير التنفيذي لشركة «فارم تك»، غريك كنغهام، والمدير التنفيذي لشركة «FGM» للمشاريع الزراعية، إيفان غارسيا، والمدير الإقليمي لشركة «فالي فالمونت» الأميركية لآلات الري مأمون العاتي، ومستشار أعمال الزراعة لأفريقيا والشرق الأوسط لشركة «نيوهولاند» الأميركية لودو فيكو تارابيني.

وقال المجلس التسييري لبلدية بنغازي إن اللقاء مع الشركات الأميركية تناول بحث سُبل تفعيل المشاريع الزراعية في منطقة (سهل بنغازي)، والمشكلات والصعوبات التي تواجهه هذه المشاريع، وسبل التعاون المُشترك بين الخبرات المحلية والأجنبية في هذا المجال.

كما جرى الاتفاق على العمل بشكل مرحلي في المشروع بهدف تحقيق أكبر إنتاجية مُمكنه، وبالتالي دعم الاقتصاد الوطني، وإيجاد فُرص عمل للمواطنين.

في شأن مختلف، قالت رئاسة الأركان التابعة لحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، الجمعة، إن «الكتيبة 80 عمليات خاصة»، التابعة «للواء 111 مجحفل»، جرى اعتمادها كتيبةً أساسيةً، تمثل رئاسة الأركان العامة بـ«قوة قدرة إقليم شمال أفريقيا بالاتحاد الأفريقي».

حقيبة مفخخة عثرت عليها الأجهزة الأمنية في الزاوية بغرب ليبيا (المباحث الجنائية)

وكان اللواء «111 مجحفل» قد استقبل الوفد العسكري التابع للاتحاد الأفريقي، بحضور رئيس هيئة العمليات، وعدد من ضباط وزارة الدفاع، ورئاسة الأركان العامة. وجاء ذلك في وقت أعلن فيه جهاز المباحث الجنائية بغرب ليبيا، الجمعة، عن تفكيك حقيبة معدة للتفجير بدائرة مركز شرطة الصابرية في مدينة الزاوية، بعد نقلها بطريقة آمنة ليجري إتلافها وفق المعايير المعتمدة.

وبينما تزداد الشكوى من ازدياد أعداد النازحين من السودان عبر الجنوب الليبي، تحدث الناطق باسم المجلس البلدي بالكفرة، عبد الله سليمان، عن تضاعف أعداد النازحين من السودان، وقال إنه «بات يشكل ضغطاً كبيراً على القطاعين الصحي والأمني في مدينته».

اعتماد «الكتيبة 80 عمليات خاصة» كتيبةً أساسيةً تمثل رئاسة أركان قوات الدبيبة بـ«قوة قدرة إقليم شمال أفريقيا بالاتحاد الأفريقي» (رئاسة الأركان)

ونقلت وكالة «ليبيا الأحرار» عن سليمان أن هناك صعوبات تتعلق بمعرفة الأعداد الدقيقة للنازحين السودانيين، بالنظر إلى تنقلهم بين المناطق، لكنه قال إن الجهات المختصة رصدت أكثر من 15 ألف سوداني قبل أشهر.

وتعد السواحل الليبية والتونسية منصة رئيسية لانطلاق قوارب المهاجرين غير النظاميين القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء نحو الشواطئ الأوروبية.


تبون يتهم مسؤولين من مرحلة بوتفليقة بـ«بيع سيادة الجزائر»

تبون يتهم مسؤولين من مرحلة بوتفليقة ببيع سيادة البلاد في خطاب بالنقابة المركزية (الرئاسة)
تبون يتهم مسؤولين من مرحلة بوتفليقة ببيع سيادة البلاد في خطاب بالنقابة المركزية (الرئاسة)
TT

تبون يتهم مسؤولين من مرحلة بوتفليقة بـ«بيع سيادة الجزائر»

تبون يتهم مسؤولين من مرحلة بوتفليقة ببيع سيادة البلاد في خطاب بالنقابة المركزية (الرئاسة)
تبون يتهم مسؤولين من مرحلة بوتفليقة ببيع سيادة البلاد في خطاب بالنقابة المركزية (الرئاسة)

بينما تترقّب وسائل الإعلام والمهتمون بالسياسة في الجزائر إعلان رغبته في الترشح لانتخابات السابع من سبتمبر (أيلول) الرئاسية، حمل الرئيس عبد المجيد تبون بشدة على الوزير الأول الأسبق أحمد أويحيى، المسجون منذ 2019 بتهم «فساد»، بحجة أنه «سوّق مشهداً سوداوياً» عن أوضاع البلاد المالية والاقتصادية عام 2017، بعد أيام قليلة من إزاحة تبون من منصب رئيس الوزراء.

رئيس الحكومة الأسبق أحمد أويحيى (الشرق الأوسط)

وتابع الجزائريون، ليلة الخميس، خطاباً للرئيس بمناسبة عيد العمال العالمي، تضمن انتقادات حادة لأبرز المسؤولين، الذين اشتغلوا في المرحلة الأخيرة من حكم الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة (1999- 2019)، خصوصاً رئيسي الحكومة أحمد أويحيى وعبد المالك سلال، اللذين يقضيان عقوبات ثقيلة بالسجن (12 سنة لكليهما)، لاتهامهما بـ«الفساد» و«سوء التسيير»، و«تبديد المال العام»، و«استغلال النفوذ بغرض التربح».

رئيس الحكومة الأسبق عبد المالك سلال (الشرق الأوسط)

وكان تبون يتحدث بمقر النقابة المركزية بالعاصمة، عندما هاجم أويحيى دون ذكره بالاسم، مؤكداً أن «البلاد كان يسودها خطاب سياسي مدمر في تلك المرحلة (من حكم بوتفليقة)، يتضمّن خطة مدروسة، الهدف منها تثبيط عزيمة الجزائريين، وتسليم البلاد للخارج، ووضعها بين يدي صندوق النقد الدولي». وفهم مراقبون من حديث تبون أنه يقصد أويحيى وتصريحاته عام 2017 بأن «خزائن البلاد تكاد تكون فارغة من المال، بسبب عجز متواصل في ميزان المدفوعات»، وبأن الدولة «على حافة الانهيار»، وبالتالي فإن اللجوء إلى الاستدانة من صندوق النقد الدولي «بات أمراً لا مفر منه»، خصوصاً مع تراجع مداخيل البلاد بفعل انخفاض أسعار المحروقات.

الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة (الشرق الأوسط)

والمعروف أن أويحيى استخلف تبون في رئاسة الحكومة في 2017، إذ أزاحه الرئيس بوتفليقة بعد 3 أشهر من توليه المنصب. وقالت وسائل الإعلام في تلك الفترة إن تبون «راح ضحية خطاب ألقاه في البرلمان، أعلن فيه الحرب على رجال الأعمال المتنفذين في السلطة».

وأكد تبون، في خطابه، الخميس، أنه كان «ضحية العصابة»، التي يقصد بها مجموعة رجال أعمال يوجدون في السجن، كانوا يتلقون أوامر وتوجيهات تخصّ الاقتصاد والاستثمار من سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس وكبير مستشاريه يومها، الذي يوجد في السجن أيضاً بتهمة «الفساد»، والذي يعده تبون من خصومه، وأنه كان وراء إقالته من رئاسة الوزراء، بذريعة أنه «كان يزعج أرباب العمل المقربين من الرئاسة».

تبون أكد أنه كان «ضحية العصابة» التي يقصد بها مجموعة رجال أعمال كانوا يتلقون أوامر من سعيد بوتفليقة (الشرق الأوسط)

كما هاجم تبون رجل الأعمال محيي طحكوت المسجون، دون تسميته، مؤكداً أنه «شخصياً أوقف أشغال إنجاز قاعة شرفية بالمطار»، كان سيخصصها لنفسه، حسبه، بعد أن اشترى طائرة، معيباً على المسؤولين ورجال الأعمال في تلك المرحلة «العيش في رفاهية، بينما كان المواطن البسيط يقف في طوابير طويلة من أجل الظفر بكيس حليب»، في إشارة إلى ندرة بودرة الحليب في وقت سابق.

وأرجع تبون ندرة بعض المواد والسلع، التي شهدتها البلاد في بداية حكمه، إلى ما سمّاه «بقايا العاصمة»، في إشارة إلى مسؤولين في مستويات دنيا، ما زالوا تابعين حسبه للمسؤولين السابقين، وأنهم «متواطئون معهم ضده».

ويستشف من السهام، التي وجهها تبون في خطابه إلى وجهاء الحكم السابقين، أنه يتهمهم بـ«بيع سيادة البلاد بثمن بخس»، بينما هو «كان حريصاً عليها»، وأنه «دفع ضريبة دفاعه عن السيادة بأن تم عزله من السلطة التنفيذية بطريقة مهينة». وهذه السردية اتُّخذت سبباً رئيسياً في ترشح تبون لانتخابات الرئاسة، التي جرت في نهاية 2019.

فعندما انتفض الشارع في 22 فبراير (شباط) 2019 ضد بوتفليقة إثر إعلانه الترشح لولاية خامسة وهو مريض، ودفعه إلى الاستقالة في الثاني من أبريل (نيسان)، قدّم تبون نفسه بديلاً له من موقع أنه «ضحية محيط الرئيس». وبنى جانباً مهماً من سياساته خلال الولاية الرئاسية الأولى (2019 - 2024)، على «تصليح الأخطاء التي ارتُكبت في الماضي القريب»، علماً بأنه أمضى سنوات طويلة وزيراً للسكن والعمران تحت حكم بوتفليقة.


تنسيق مصري - يوناني بشأن استراتيجيات مجابهة «الهجرة غير المشروعة»

مشهد علوي من العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
مشهد علوي من العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
TT

تنسيق مصري - يوناني بشأن استراتيجيات مجابهة «الهجرة غير المشروعة»

مشهد علوي من العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)
مشهد علوي من العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)

أكدت مصر واليونان التنسيق بشأن استراتيجيات مجابهة «الهجرة غير المشروعة». وناقش البلدان في القاهرة، الجمعة، «تطورات العمالة الموسمية للحد من الظاهرة». وأشارت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، سها جندي، إلى «اهتمام وزارتها بملف التدريب لمجابهة الظاهرة»، لافتة إلى «أهمية تفعيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين وزارتي (الهجرة اليونانية) و(العمل المصرية) بشأن العمالة الموسمية المصرية، والتي لم تفعّل إلى الآن».

وتؤكد الحكومة المصرية «استمرار جهود التوعية لمواجهة (الهجرة غير المشروعة)، وذلك بهدف توفير حياة (آمنة) للمواطنين». وكلف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في نهاية 2019 وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج بالتنسيق مع الجهات المعنية المصرية، لإطلاق مبادرة «مراكب النجاة» للتوعية بمخاطر «الهجرة غير المشروعة» على الشواطئ المصدِّرة للهجرة.

وأجرت وزيرة الهجرة المصرية، الجمعة، مباحثات في القاهرة مع السفير اليوناني لدى مصر، نيكولاس باباجيورجيو. وأكدت وزيرة الهجرة المصرية أن «العلاقات المصرية - اليونانية ضاربة بجذورها في عمق التاريخ، بل شهدت نقلة نوعية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، وأصبحت نموذجاً يحتذى به في التعاون الثنائي»، معربة عن التقدير لمواقف اليونان تجاه مصر، سواء على المستوى الثنائي أو في الإطار الأوروبي، إلى جانب التعاون المثمر على صعيد التعاون الثلاثي مع قبرص.

كما أشاد سفير اليونان لدى مصر بالتطور الراهن الذي تشهده العلاقات المصرية - اليونانية، والدور المحوري الذي تضطلع به مصر كإحدى ركائز الأمن والاستقرار في منطقة «المتوسط»، مؤكداً «استمرار دعم بلاده لمصر خاصة في ظل التحديات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط».

وتؤكد مصر بشكل دائم على «مواصلة تفعيل أطر التعاون الثلاثي مع قبرص واليونان». ويشار إلى أن لمصر علاقات وثيقة مع اليونان وقبرص، وتعقد الدول الثلاث قمماً بشكل منتظم، في إطار تعاونها في مجال الطاقة بـ«المتوسط».

وزيرة الهجرة المصرية خلال مباحثات مع السفير اليوناني لدى مصر (مجلس الوزراء المصري)

من جانبه، قال السفير اليوناني إن بلاده تدرك تماماً الدور الذي تضطلع به مصر في مواجهة «الهجرة غير المشروعة»، وإن اليونان أوضحت هذه الجهود للشركاء الأوروبيين مراراً وتكراراً، مشيراً إلى «الإعداد لزيارة وزير الهجرة اليوناني الجديد إلى مصر قريباً لبحث هذا الملف المشترك؛ إذ إن هناك هدفاً مشتركاً يتمثل في التخلص من (الهجرة غير المشروعة)، وفي المقابل تشجيع الهجرة النظامية».

وتطبق مصر منذ عام 2016 قانوناً للحد من «الهجرة غير المشروعة»؛ إذ يُعاقب بـ«السجن المشدد وبغرامة لا تقل عن مائتي ألف جنيه ولا تزيد على خمسمائة ألف جنيه (الدولار الأميركي يساوي 47.94 جنيه في البنوك المصرية)، أو بغرامة مساوية لقيمة ما عاد عليه من نفع أيهما أكبر، كل من ارتكب جريمة تهريب المهاجرين أو الشروع فيها أو توسط في ذلك». وتكون العقوبة «السجن المشدد مدة لا تقل عن خمس سنوات وغرامة لا تقل عن خمسمائة ألف جنيه ولا تزيد على مليون جنيه، أو غرامة مساوية لقيمة ما عاد عليه من نفع أيهما أكبر، إذا كان المهاجر المهرب امرأة أو طفلاً أو من عديمي الأهلية أو من ذوي الإعاقة».

مهاجرون أفارقة أنقذهم خفر السواحل الإسبانية بعد انطلاقهم من شواطئ ليبيا (أ.ب)

ووفق إفادة لـ«مجلس الوزراء المصري»، الجمعة، فإن مباحثات وزيرة الهجرة المصرية، والسفير اليوناني، تناولت المبادرة المصرية «إحياء الجذور». وقالت وزيرة الهجرة المصرية إن المبادرة «استهدفت ترسيخ التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، وتعزيز الترابط بين شعوب الدول الثلاث»، في حين رحب سفير اليونان لدى مصر بالتعاون والتنسيق مع وزارة الهجرة المصرية بصدد إعداد النسخة القادمة من مبادرة «إحياء الجذور» حتى تخرج بشكل مشرف يليق بالدول الثلاث وتؤتي ثمارها المرجوة.

وأطلق السيسي مبادرة «إحياء الجذور» خلال القمة الثلاثية بنيقوسيا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، حيث جاءت النسخة الأولى في أبريل (نيسان) 2018 بمشاركة 250 من الجاليات اليونانية والقبرصية التي عاشت في مصر، والنسخة الثانية في نوفمبر 2018 بمشاركة الأطباء من إنجلترا ومن مصر واليونان وقبرص، ثم توالت النسخ. ومبادرة «إحياء الجذور» هي الأولى من نوعها التي تهدف إلى «إحياء الاحتفاء الشعبي بالجاليات اليونانية والقبرصية التي كانت تعيش في مصر، وتعريف الأجيال الجديدة من الشعوب الثلاثة بهذا الإرث العريق من العلاقات»، بحسب «مجلس الوزراء المصري».


السلطات التونسية تزيل خياماً عشوائية لمهاجرين في العاصمة

مهاجرون يتظاهرون وسط العاصمة منذ أكثر من عام للمطالبة بتسوية أوضاعهم (أ.ف.ب)
مهاجرون يتظاهرون وسط العاصمة منذ أكثر من عام للمطالبة بتسوية أوضاعهم (أ.ف.ب)
TT

السلطات التونسية تزيل خياماً عشوائية لمهاجرين في العاصمة

مهاجرون يتظاهرون وسط العاصمة منذ أكثر من عام للمطالبة بتسوية أوضاعهم (أ.ف.ب)
مهاجرون يتظاهرون وسط العاصمة منذ أكثر من عام للمطالبة بتسوية أوضاعهم (أ.ف.ب)

أخلت السلطات الأمنية في تونس، صباح اليوم الجمعة، عدةَ شوارع بضاحية «البحيرة»، قرب العاصمة، من بينها محيط مقري المنظمة الدولية للهجرة، ومكتب مفوضية اللاجئين، من المهاجرين وخيامهم، التي نُصبت قبل أكثر من عام، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية. وتدخلت قوات الأمن باستخدام رافعات لإزالة خيام المهاجرين وطالبي اللجوء، المنحدرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، الذين يعتصمون في المنطقة منذ أكثر من عام للمطالبة بتسوية أوضاعهم، وتوطينهم في بلد ثالث.

مهاجرون يطلبون الدفء بأحد المخيمات التي بنوها في جبنيانة والعامرة بولاية صفاقس (د.ب.أ)

واتخذ المئات منهم من حديقة عمومية في ضاحية «البحيرة» الراقية، والشوارع القريبة، مكاناً لنصب خيامهم، ويتهم أغلب المعتصمين المنظمات الدولية بالبطء في تسوية أوضاعهم. ولم تتوفر معلومات من السلطات بشأن الأماكن التي سيتم نقل المهاجرين إليها. وتشهد مدن أخرى في ولاية صفاقس أساساً أزمةً متفاقمةً جراء التدفق الكبير للمهاجرين، الموجودين في خيام عشوائية في انتظار فرصة عبور البحر الأبيض المتوسط إلى سواحل الجزر الإيطالية القريبة.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة، في بيان لها، إنها بدأت في صفاقس بتسجيل المهاجرين، الذين يرغبون في العودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية بشكل يومي، من خلال برنامج «العودة الطوعية وإعادة الإدماج».

وقبل ذلك بعدة أيام، وبالضبط في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، أخلت قوات الأمن التونسية بالقوة عمارة بولاية صفاقس من مئات المهاجرين غير النظاميين، حيث تواجه الولاية أزمة متفاقمة بسبب تدفق مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء.

يرابط الآلاف من المهاجرين اليائسين من دول أفريقيا في المزارع وغابات الزيتون بمعتمديات ولاية صفاقس (أ.ف.ب)

وتولت قوات خاصة تطويق المبنى المتهالك والمهجور بحي النور في صفاقس، والمكون من عدة طوابق، وأخلته من المهاجرين في عملية أمنية، شابتها مناوشات بين الجانبين. وقال متحدث باسم الحرس الوطني للتلفزيون الرسمي إن الوضع الصحي والبيئي في العمارة «كان متردياً ويهدد بتسرب أمراض»، مشيراً إلى تورط جماعات من المهاجرين في المبنى بقضايا اتجار بالبشر، واحتجاز رهائن وأعمال أخرى غير أخلاقية.

ويرابط الآلاف من المهاجرين اليائسين من دول أفريقيا جنوب الصحراء في المزارع وغابات الزيتون بمعتمديات الولاية، ومن بينها أساساً جبنيانة والعامرة، في انتظار فرصة عبور البحر المتوسط نحو الجزر الإيطالية، القريبة من أجل حياة أفضل داخل دول التكتل الأوروبي الغني. وأعلنت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني في زيارتها لتونس قبل أسبوع عن تنسيق مع تونس لمكافحة عصابات تهريب البشر «كإحدى الأولويات الرئيسية للحد من التدفقات الكبيرة للمهاجرين على سواحل إيطاليا».


موريتانيا تعلن جاهزيتها للتحرك «ضد أي تدخل خارجي»

الرئيس الموريتاني أكد أن بلاده جاهزية للتحرك «ضد أي تدخل خارجي» (الشرق الأوسط)
الرئيس الموريتاني أكد أن بلاده جاهزية للتحرك «ضد أي تدخل خارجي» (الشرق الأوسط)
TT

موريتانيا تعلن جاهزيتها للتحرك «ضد أي تدخل خارجي»

الرئيس الموريتاني أكد أن بلاده جاهزية للتحرك «ضد أي تدخل خارجي» (الشرق الأوسط)
الرئيس الموريتاني أكد أن بلاده جاهزية للتحرك «ضد أي تدخل خارجي» (الشرق الأوسط)

قال وزير النفط والطاقة الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، الناني ولد اشروقة، إن «قواتنا جاهزة للدفاع عن التراب الوطني ضد أي تدخل خارجي»، في إشارة إلى التوغلات المتكررة للجيش المالي وميليشيا «فاغنر» الروسية، التي تدعمه، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف ولد اشروقة في مؤتمر صحافي عقده مساء الخميس، أن القوات المسلحة جاهزة للدفاع عن موريتانيا ضد أي تدخل، و«سترد الصاع صاعين لكل من قام بذلك عن قصد». مشدداً على أن بلاده «ستتعامل مع أي حادثة اعتداء على مواطنيها حسب نوعيتها، سواء كانت في داخل التراب الوطني أو خارجه». وجاء تصريح الوزير بعد توغل قوة من الجيش المالي وميليشيا «فاغنر» الروسية مرتين خلال أسبوعين داخل قرى حدودية موريتانية، والاعتداء على مواطنين موريتانيين وإتلاف ممتلكاتهم. وتلاحق «فاغنر» والجيش المالي المسلحين ضمن عملية شاملة تقوم بها مالي منذ أشهر للقضاء على الجماعات الإرهابية، ومقاتلي جبهات وحركات تحرير إقليم أزواد شمال مالي، الذي تسكنه غالبية من العرب والطوارق.

وسبق أن صرح الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية بأن «مناطق الحدود مع دولة مالي مضطربة، وعلى مواطنينا توخي الحذر والحيطة». وأوضح في مؤتمر صحافي بعد اجتماع لمجلس الوزراء أن «ما يحدث على الحدود مع مالي ليس جديداً، ونحن تحدثنا عنه مرات عدة، وطلبنا من المواطنين توخي الحيطة والحذر». مؤكداً أنه لا علم له بقتل مواطنين موريتانيين في الآونة الأخيرة على الحدود مع مالي. ومشدداً على أن القوات المسلحة الموريتانية «تعمل على تأمين الحدود، وضمان أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم». وجاءت تصريحات الوزير وسط توترات على حدود البلدين، ومنع العبور بينهما بسبب إجراءات اتخذتها موريتانيا تقضي بالسماح للماليين حاملي بطاقات الإقامة فقط بالدخول إلى أراضيها، وهو ما رد عليه الماليون بمنع عبور ودخول الأشخاص والشاحنات الموريتانية.


اجتماع إيطالي - تونسي - ليبي - جزائري لبحث إشكالية الهجرة

الرئيس التونسي خلال استقبال رئيسة الحكومة الإيطالية التي زارت تونس لبحث سبل وقف الهجرة السرية نحو السواحل الإيطالية (إ.ب.أ)
الرئيس التونسي خلال استقبال رئيسة الحكومة الإيطالية التي زارت تونس لبحث سبل وقف الهجرة السرية نحو السواحل الإيطالية (إ.ب.أ)
TT

اجتماع إيطالي - تونسي - ليبي - جزائري لبحث إشكالية الهجرة

الرئيس التونسي خلال استقبال رئيسة الحكومة الإيطالية التي زارت تونس لبحث سبل وقف الهجرة السرية نحو السواحل الإيطالية (إ.ب.أ)
الرئيس التونسي خلال استقبال رئيسة الحكومة الإيطالية التي زارت تونس لبحث سبل وقف الهجرة السرية نحو السواحل الإيطالية (إ.ب.أ)

قالت وزارة الداخلية التونسية، مساء الخميس، إن اجتماعاً عقد بالعاصمة الإيطالية روما ضم وزراء داخلية إيطاليا وتونس وليبيا والجزائر لمناقشة سبل التعاون المشترك؛ لمكافحة الهجرة غير النظامية، وتأمين الحدود.

وأضاف بيان وزارة الداخلية التونسية أن الاجتماع يهدف أيضاً إلى «توحيد الرّؤى، وتبني مُقاربة شاملة لمُكافحة ظاهرة الهجرة غير النظاميّة، بمُشاركة دُول المصدر والعبُور والمقصد، ووضع الخطوط العريضة لمُكافحة هذه الظاهرة».

وشارك في الاجتماع وزراء الداخلية: الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي، والتونسي كمال الفقي، والجزائري إبراهيم مراد، وعماد الطرابلسي وزير الدّاخليّة المكلف بحُكُومة «الوحدة» الوطنيّة في ليبيا.

وتتطلع إيطاليا إلى تعزيز التعاون مع دول الضفة الجنوبية للبحر المتوسط للحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين نحو أراضيها، خاصة أن السواحل الليبية والتونسية باتت منصة رئيسية لانطلاق قوارب المهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء نحو أوروبا. وتعاني تونس من توافد المهاجرين غير النظاميين القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء إلى أراضيها، بغية العبور إلى الضفة الأخرى من البحر المتوسط.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، قد أكد الشهر الماضي أن من أولويات تونس مكافحة الشبكات الإجرامية، «ومن بينها شبكات الإرهاب، وترويج المخدرات، والاتجار بالبشر وتوجيه المهاجرين إلى البلاد». وجاء تصريح سعيد بمناسبة الاحتفال بتأسيس قوات الأمن الداخلي، كما جاء بعد مرور يوم واحد فقط أمن زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني إلى العاصمة التونسية، بهدف تعزيز جهود مكافحة تدفقات الهجرة غير النظامية عبر البحر الأبيض المتوسط، والإعلان عن تمويلات تفوق 100 مليون يورو لتونس.

وقال سعيد في باحة القصر الرئاسي بقرطاج، أمام تشكيلات أمنية، إن «تونس لن تقبل أبداً بأن تكون موطناً، أو مقراً، أو ممراً، أو معبراً لمن يتوافدون عليها خارج أي إطار قانوني... كما لن نقبل الاتجار بالبشر، ولا الاتجار بأعضاء البشر، ولن نقبل أبداً بكل أصناف الجريمة».

وأشادت ميلوني في زيارتها الرابعة لتونس منذ تسلمها منصبها، بـ«الكفاح المشترك» مع تونس ضد «مافيا» تهريب البشر، وأشارت إلى ضرورة أن يعمل البلدان معاً لمحاربة «تجار الألفية الثالثة».

وفي وقت سابق قال متحدث باسم الحرس الوطني التونسي إن الأجهزة الأمنية اعتقلت هذا العام، وحتى العاشر من أبريل (نيسان) الماضي، 566 بين وسطاء ومهربي البشر. ومن بين أكثر من 157 ألف مهاجر وصلوا إلى سواحل إيطاليا في 2023، انطلق نحو ثلثي العدد من سواحل تونس، التي تشهد أيضاً تدفقاً كبيراً للمهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء بنيّة عبور البحر المتوسط. ووصل أعداد الوافدين إلى تونس نحو 90 ألفاً في 2023، وفق تقديرات السلطات الأمنية.


«مراسلون بلا حدود»: موريتانيا الأولى عربياً في مجال حرية الصحافة

صحفية ترفع لافتةً تدين قتل الصحافيين خلال مسيرة تضامنية في ماليزيا مع الإعلاميين الذين قتلوا خلال تغطية أحداث غزة (إ.ب.أ)
صحفية ترفع لافتةً تدين قتل الصحافيين خلال مسيرة تضامنية في ماليزيا مع الإعلاميين الذين قتلوا خلال تغطية أحداث غزة (إ.ب.أ)
TT

«مراسلون بلا حدود»: موريتانيا الأولى عربياً في مجال حرية الصحافة

صحفية ترفع لافتةً تدين قتل الصحافيين خلال مسيرة تضامنية في ماليزيا مع الإعلاميين الذين قتلوا خلال تغطية أحداث غزة (إ.ب.أ)
صحفية ترفع لافتةً تدين قتل الصحافيين خلال مسيرة تضامنية في ماليزيا مع الإعلاميين الذين قتلوا خلال تغطية أحداث غزة (إ.ب.أ)

احتلت موريتانيا المركز الأول في مجال حرية الصحافة، حسب تصنيف منظمة «مراسلون بلا حدود»، الصادر اليوم الجمعة، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، وذلك حسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.

احتلت موريتانيا المركز الـ33 عالمياً متقدمةً بفارق كبير عن أقرب البلدان العربية لها، وتقدمت بـ53 نقطة لتقفز من المركز 86 في العام الماضي في تصنيف 2023 إلى المركز 33. وعدّت المنظمة أن موريتانيا شهدت تحسناً كبيراً في تصنيفها العالمي منذ إلغائها المادة 11 من قانون الصحافة وحبس الصحافيين.

وتقدمت موريتانيا على جزر القمر، العضو في جامعة الدول العربية، حيث حلت الأخيرة في المركز 71، وابتعدت بفارق كبير عن دول الجوار، حيث نجد السنغال في المركز 91، ومالي في المرتبة 114، والمغرب في المرتبة 124، والجزائر في المرتبة 139. وتراجع تصنيف موريتانيا في السنوات الأخيرة، بعد أن كانت بلغت المركز الأول عربياً في 2016، وقامت موريتانيا في السنوات الأخيرة بتحرير الإعلام المسموع والمرئي وأنشأت قنوات ومحطات إذاعية خاصة.

في سياق ذلك، أكدت المنظمة أن «منطقة المغرب العربي - الشرق الأوسط تعد الأخطر» في 2024، تليها آسيا والمحيط الهادئ، «حيث تختنق الصحافة تحت وطأة الأنظمة الاستبدادية». ويبقى الوضع «صعباً» في نحو نصف بلدان أفريقيا. وبشأن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، صنّفت المنظمة الوضع بأنه «خطير للغاية» في نحو نصف بلدانها، وقالت إن «يُسجَّل تقهقرٌ مهولٌ على مستوى المؤشر السياسي لحرية الصحافة في الغالبية العظمى من بلدان المنطقة، حيث تواصل السلطات محاولاتها السيطرة على وسائل الإعلام بكل الطرق والأساليب، من عنف واعتقالات وقوانين سالبة للحرية وضغوط مالية، واستخدام للأعراف المجتمعية من أجل الضغط على الصحافيين. ناهيك عن الإفلات المنهجي من العقاب على الجرائم» بحق الصحافيين.


المغرب: تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بـ«داعش»

عناصر من قوات «المكتب المركزي للأبحاث القضائية» في تدخل سابق لتفكيك خلية إرهابية (صورة أرشيفية)
عناصر من قوات «المكتب المركزي للأبحاث القضائية» في تدخل سابق لتفكيك خلية إرهابية (صورة أرشيفية)
TT

المغرب: تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بـ«داعش»

عناصر من قوات «المكتب المركزي للأبحاث القضائية» في تدخل سابق لتفكيك خلية إرهابية (صورة أرشيفية)
عناصر من قوات «المكتب المركزي للأبحاث القضائية» في تدخل سابق لتفكيك خلية إرهابية (صورة أرشيفية)

أعلنت السلطات المغربية، الجمعة، تفكيك خلية من 5 أفراد تابعين لتنظيم «داعش» للاشتباه بتورطهم في التخطيط لعمليات تستهدف منشآت حيوية ومؤسسات أمنية.

ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني قوله، في بيان، إن العمليات المخطط لها كانت «تهدف إلى المسّ الخطير بالنظام العام»، مشيراً إلى أن «أحد أعضاء الخلية خطط لصناعة عبوات ناسفة».

عناصر من الأمن المغربي في إحدى المداهمات (صورة أرشيفية)

وأضاف البيان أن المعطيات الأولية تظهر أن الموقوفين الخمسة كانوا يعتزمون «تنفيذ مشاريع إرهابية تستهدف منشآت حيوية ومؤسسات أمنية، بالموازاة مع انخراطهم في حملات تحريضية على العنف». وقالت مصادر إنه «تم الاحتفاظ بالأشخاص الموقوفين تحت تدبير الحراسة على ذمة البحث الذي يجريه المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف، وذلك لرصد التقاطعات التي تجمعهم بالتنظيمات الإرهابية خارج المغرب، والكشف عن مخططاتهم ومشاريعهم الإرهابية المحتملة. وسيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة».

وتأتي هذه العملية الأمنية في سياق مطبوع بتنامي التهديدات التي يشكلها «داعش» وباقي التنظيمات الإرهابية بجل بقاع العالم، خصوصاً بعد توالي الدعوات التحريضية الصادرة عن هذه التنظيمات.


«الصليب الأحمر الدولي» يعلن مقتل اثنين من سائقيه وإصابة ثلاثة من موظفيه في السودان

سودانيون فروا من الصراع بدارفور في أثناء عبورهم الحدود إلى تشاد (رويترز)
سودانيون فروا من الصراع بدارفور في أثناء عبورهم الحدود إلى تشاد (رويترز)
TT

«الصليب الأحمر الدولي» يعلن مقتل اثنين من سائقيه وإصابة ثلاثة من موظفيه في السودان

سودانيون فروا من الصراع بدارفور في أثناء عبورهم الحدود إلى تشاد (رويترز)
سودانيون فروا من الصراع بدارفور في أثناء عبورهم الحدود إلى تشاد (رويترز)

أعلنت اللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر»، الخميس، مقتل اثنين من سائقيها وإصابة ثلاثة من موظفيها بإطلاق نار من مسلّحين في ولاية جنوب دارفور بغرب السودان.

وأوردت في بيان أن فريقها «كان في طريق العودة لتقييم الوضع الإنساني في المجتمعات المتضررة من العنف المسلّح في المنطقة».