الالتفات نحو مستقبل الكويت

بوضوح

الحقب الزمنية التي مرت على الأوطان كان فيها إخفاقات، وتراجع، وفساد، ومفسدون، وانهارت اقتصاداتها، وتعززت فيها مراكز النفوذ، فتخلخلت مجتمعاتها، وفي هذا المجال الامثلة كثيرة، ومن أهمها ماليزيا وسنغافورة، اذ استفادت من التجربة المريرة، وعملت على تطوير ذاتها، وخرجت من حالة انهيار لتصبح في غضون سنوات من أكبر اقتصادات العالم.

اليوم بقيادة صاحب السمو الأمير، حفظه الله، الذي شدد اكثر من مرة على ضرورة وضع النقاط على الحروف، وذلك عبر خارطة طريق لكويت المستقبل، في خطبه السامية، لا شك ان ذلك سيغير المسار في الكويت ليكون مسارا يعزز الاستقرار، وان يكون اساسه تنفيذ القوانين على الجميع، وكف يد كل من يتعدى عليه، للنهوض بالدولة، بعد الانحدار والتراخي والضوضاء والصراع السياسي العبثي الذي استمر طويلا.

كل هذا من اجل حماية المجتمع من العبث، وكذلك من العابثين في مقدراته.

اليوم لا مجال للتراجع، فالقطار وضع على السكة من اجل الإصلاح، وخارطة الطريق التي وضعها صاحب السمو، لا بد من ان تنفذ، وعلى الجميع الامتثال، اذ ليس هناك أحد فوق مصلحة الكويت، والقانون، واستقرار البلاد.

التفاؤل مستمر لدى الناس، والحالة العامة توحي بترقب المزيد لإنهاء حقبة من المتنفذين والفاسدين الذين عبثوا بالبلاد والعباد.

ودائما الأمل كبير بصاحب السمو، حفظه الله، بعد الله عز وجل من أن ينتشل البلاد من المستنقع التي مرّت به.

وفي هذا الشأن كما نبارك لرئيس مجلس الوزراء المكلف ثقة القيادة السياسية، لقيادة المرحلة المقبلة، التي ندرك انها ليست سهلة، وان عليه بذل الجهد الكبير في متابعة أداء وزرائه في أعمالهم، لا بد من قول الحقيقة، وهي أن العمل لا يمكن ان يكون منفردا، بل هو جماعي، لأن المسؤولية تقع على الجميع.

ايضا على مجلس الامة النظر في مصلحة البلاد، والابتعاد عن المصالح الضيقة الشخصية، وان يكون متوازيا مع توجه القيادة السياسية في رسم خارطة طريق الكويت الجديدة.

نسأل الله ان يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه تحت قيادة صاحب السمو، الأمير حفظه الله.

اللهم ارحم شهداءنا الإبرار.