قال سلمان ناصر رئيس مجموعة حقوقيون مستقلون: اننا نستكر ما تعرض له رئيس تحرير جريدة الوطن من شكوى مقدمة من قبل نائب برلماني من المفترض ان يكون المدافع عن حرية التعبير والرأي ولكن أخذ موقع محاربة الصحافة بحكم موقعة .
وقال سلمان ان استهداف رؤساء التحرير قضائياً على أثر ما ينشرونه من بيانات صادرة من قبل أطراف بالمجتمع لهو أمر غير مقبول وسابقة خطيرة يجب الوقوف عندها خاصة وإنها جاءت من قبل شاكين من المفترض ان يكونوا من حماة الكلمة وحرية التعبير.
وقال سلمان من المؤسف ان يقوم أحد المنتمين للسلطة التشريعية الذين من المفترض عليهم الدفاع عن حرية التعبير والكلمة وان يكونوا على قدر من الحكمة وقرأه الواقع من منضور المسئول القادر علي استيعاب الرأي الآخر و على قدر من الوعي بما تقوم به الصحافة المحلية، من جهود وطنية تسهم في تعزيز الحراك السياسي والمجتمعي سواء اتفق الجميع على مخرجاتها وتوجهاتها أم لم يتفق فما تقدمة الصحافة المحلية اليوم هو جزء يعزيز الحراك الديمقراطي .
وأكد سلمان ان استهداف رؤساء التحرير من قبل أعضاء بالسلطة التشريعية بسبب ان ما نشر لا يتناغم مع آرائهم غير مقبول خاصة وإنهم في مواقع من المفترض ان تحمي حرية الرأي والتعبير.
وإننا نقف بجانب الصحف فيما تتخذه من إجراءات لحماية نفسها من محاربين حرية التعبير داعين الصحف المحلية ان تقف صفاً واحداً لمواجهة هذا الإستهداف وإن اتخذت تلك الصحف قرار حجب نشر أخبار المسئولين الذين يحاربون الكلمة ويقوضون الحريات .
وقال سلمان تعد حرية الرأي والتعبير ركنا اساسياً من منظومة حقوق الإنسان، وهي تصنف كجزء من الحقوق المدنية والسياسية التي التفت عنها أو تجاهلها الشاكي كما إنها تعد ايضا من حقوق الجيل الأول من الحقوق المنصوص عليها وعلى السلطة التشريعية ان تساندها لا أن تحاربها لاعتبارات شخصية أو فئوية أو حزبية أو تصفية حسابات لصراعات قائمة فيما بين النواب أنفسهم .
وعلية هنا بجانب استنكارنا الشكاوي التي تطال رؤساء التحرير التي بالتالي قد تقوض حرية التعبير والرأي، نذكر بعض اعضاء السلطة التشريعية الذين أخذوا من النيابة العامة طريق لإسكات الرأي الآخر ان يعلموا ان احترام معايير حقوق الإنسان يشكل حاجة وضرورة ملحة لضمان استقرار المجتمعات لأن احترام كرامة الإنسان التي تعد جوهر منظومة حقوق الإنسان ، هي التي تمنح المجتمعات قيمتها واستقرارها . وما حرية التعبير الا أحد المعايير الأساسية في إطار منظومة حقوق الإنسان .