سنغافورة تفتتح مركز أبحاث للحماية من زحف البحر.. التأثيرات تتفاقم بسبب تغير أنماط هطول الأمطار وارتفاع مستوى مياه البحر

أطلقت سنغافورة منشأة بحثية لإيجاد حلول طويلة الأجل لحمايتها من ارتفاع منسوب مياه البحر بسبب تغير المناخ الذي قد يعرض الأراضي المنخفضة في البلاد لخطر الفيضانات.

يهدف معهد حماية السواحل والقدرة على مواجهة الفيضانات (CFI Singapore) الجديد في سنغافورة إلى جلب الخبرة والابتكار لتجنب ما يصفه المسؤولون الحكوميون بأنه “التهديد الوجودي” الذي يشكله ارتفاع منسوب مياه البحر، والذي يرتفع الآن بمعدل حوالي 3-4 ملم سنويًا.

ومن المتوقع أن يرتفع متوسط ​​منسوب سطح البحر بمقدار متر واحد (3.3 قدم) بحلول نهاية القرن، لكن الخبراء يقولون إن التأثيرات قد تتفاقم بسبب تغير أنماط هطول الأمطار، وارتفاع المد والجزر، وزيادة شدة العواصف.

وقالت جريس فو، وزيرة البيئة السنغافورية، خلال حفل الافتتاح: “إذا لم نقم بذلك بشكل جيد، فإن حياتنا ستكون على المحك”.

5 أمتار فقط أو أقل فوق مستوى سطح البحر

ويبلغ ارتفاع ما يقرب من ثلث أراضي الدولة الجزيرة الواقعة في جنوب شرق آسيا 5 أمتار فقط أو أقل فوق مستوى سطح البحر، ويبلغ متوسط ​​هطول الأمطار السنوي حوالي 2500 ملم، مما يجعلها بالفعل عرضة للفيضانات.

استثمرت سنغافورة بكثافة لتحسين الصرف الصحي وأنشأت بنية تحتية للوقاية من الفيضانات، بما في ذلك الأسوار البحرية، وبوابات المد والجزر، والحواجز للحماية من التآكل. كما أطلقت صندوقًا لحماية السواحل والفيضانات بقيمة 5 مليارات دولار سنغافوري (3.66 مليار دولار) في عام 2020.

وقد أطلقت CFI Singapore، وهي مبادرة مشتركة بين PUB، وكالة المياه في سنغافورة، وجامعة سنغافورة الوطنية، بالفعل مشاريع بحثية تبحث في إمكانيات هندسية جديدة مثل الأسوار البحرية المرنة بالإضافة إلى الحلول القائمة على الطبيعة باستخدام أشجار المانجروف أو الأعشاب البحرية لحماية السواحل.

وقال الخبراء، إن الهدف الأساسي بالنسبة لسنغافورة هو ضمان عدم فقدان أي جزء من أراضي البلاد بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر، كما سيتم تصميم مشاريع استصلاح الأراضي المستقبلية للحماية من زحف البحر.

وقال فو إن الحماية الأفضل ضد ارتفاع منسوب مياه البحر يمكن أن تساعد سنغافورة “التي تعاني من شح الأراضي” على استعادة المزيد من الأراضي.

تابعنا على تطبيق نبض