عيد ميلاد مجيد وسعيد لأصدقائي المسيحيين في مدينة غزه

6 جانفي

%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d9%84%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%afكتب هشام ساق الله – يسعدني ان أهنئ اصدقائي الاعزاء المسيحيين في مدينة غزه بعيد الميلاد المجيد حسب التقويم الشرقي والذي يصادف غدا واتمنى لهم عيد سعيد بهذه المناسبة الدينية العزيزة على قلوبهم جميعا واتمنا لهم ولنا عام هادئ بعيدا عن العدوان والحرب والحصار فهم شركائنا وابناء شعبنا ويعانوا مثلما نعاني منه فالحال واحد بقطع الكهرباء وبإغلاق المعابر وكل العمانيات نعانيها معا .

اتقدم بالتهاني الحارة لأصدقائنا المسيحيين والذين اصعب ان اسميهم واذكرهم فعائلة ساق الله تعيش الى جوار المسيحيين في مدينة غزه بجوار الكنيسة الرئيسية لهم وربطتهم طوال الوقت جيره وصداقه ومشاركه في كل المناسبات الاجتماعية والاعياد سواء للمسلمين او المسيحيين.

ربطت كبارنا واقاربنا علاقه مع كل من تولى مسئولية الطائفة الدينية وربطتهم بهم علاقه عائليه وصداقه وجيره ولن انسى المثل الذي دائما يقال في غزه عن التسامح الديني بين المسيحين والمسلمين حين سالت ام محمد ام جورج هل ادن العصر قالت لها بعد ان نظرت بالساعة على ادان باقي دقائق .

نعم مسيحيو غزه رائعين بتعاملهم وعلاقاتهم مع اهل قطاع غزه وتربطني علاقة صداقه عائليه ووزيارات دائمه وحين امر في البلد دائما اسلم على اصدقائي المسيحين في محلاتهم اصدقائي الحبه ال حاكوره يعقوب وسعد ونصر واصدقائي ال الجلدة عماد ويوسف والياس واصدقائنا ال ترزي وال عياد والصايغ وسابا وشحادة اصحاب مخابز العائلات الشهير والدباغ وكل عائلات غزه الرائعين من المسيحين.

نعم من ينسى شفيق ووديع ترزي أوائل المدرسين في قطاع غزه وأصحاب مدرسة كلية غزه احدى المدارس الهامه في مدينة غزه حين صعد شفيق ترزي الى منبر المسجد العمري الكبير بعد الاحتلال الصهيوني لقطاع غزه عام 1967 وقال الدين لله والوطن للجميع حاثا أبناء شعبنا على المشاركة في التصدي للاحتلال الصهيوني

دائما اتذكر صديقي العزيز الدكتور جورج رشماوي رحمه الله رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة واحد اقدم الصيادلة في مدينة غزه صاحب صيدلية غزه الاولى كنت دائما اجلس اليه واستمع الى حديثه الجميل الرائع وابنه الصديق العزيز الياس ودائما اذكر اصدقائي تجار الذهب في سوق القصارىه يتواجدوا على اليمين واليسار فهم علامه فارقه في السوق وتجار قدامى ومعروفين لدى الناس من اول التاريخ.

من ينسى موسى سابا أبو عيسى في جمعية الشبان المسيحية وأبو نقولا عيسى الترزي واشقائه وابناء عمه سلسلة الاصدقاء والاحباء المسيحيين طويله لا استطيع ان اذكرهم جميعا بمقال واحد ولازلت اتذكر روضة الاحد في داخل الكنيسة حين كنت صغير وتمنيت ان ادخلها والتحقت بها اختي سميه لأنها كانت بعيدا عني ولم يكن بذلك الوقت سيارات وباصات تنقل الطلاب .

لازلت اذكر الكشافة الرائعة للكنيسة حين يمر رجال الدين في مسيرتهم للوصول الى الكنيسة وزيهم الجميل الرائع ولازلت اذكر اكلتهم التي تعمل في مثل هذه الايام البربارة المزينة بأجمل الزينات والحلويات ويتم سكبها بالصحون توزيعها على اصدقائهم المسلمين لازلت اذكرها فهي لذيذة وزاكيه ونادي أرثوذكسي غزه اقدم اندية فلسطين .

لن انسى استشهاد الشاب الرائع خضر الطرزي حين وقف رجال الدين المسيحين ورجال الدين المسلمين ورجالات مدينة غزه حين اصطفوا بمسيره حاشده لدفن هذا الرائع الذي قتله قوات الاحتلال الصهيوني وشاركت يومها بالمسيرة وحين وصلت للدخول الى شارع الكنيسة بدا جنود الاحتلال بأطلاق قنابل الغاز واختنقت حين دخلت سوق القيسارية.

لن انسى صديقي أبو طارق الجرس ماجد الترزي هذا الشاب الرائع الذي صادقته منذ التحاقي في صفوف الشبيبة الفتحاوية وكان احد طليعتها الثورية بحي الصبرة وصديقي بنادي غزه الرياضي كان لاعب متميز وصديق يزور حارتنا دائما واذكره حين اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني وكان يشارك الاسرى بالصيام وجدانيا في شهر رمضان .

كثير من السنوات علقت الكنيسة في مدينة غزه كل الاحتفالات تضامن مع شعبنا المذبوح واقتصرت احتفالاتهم على النواحي الدينية والزيارات العائلية فقط دائما كانت مواقف ابناء شعبنا من الطائف المسيحية مواقف وطنيه عالية ودائما كانوا جزء من معاناة كل الشعب وكثير منهم استشهد وسقطوا ضحايا العدوان الصهيوني ولعل الحرب الاخيره تشهد فتجد قصف عائلة مسيحيه استشهدوا جراء العدوان الصهيوني منهم .

اصدقاء احباء وذكريات جميله لاتزال العلاقة معهم علاقة جيره واخوه ومحبه ابناء شعب اعزاء علينا هنيا لهم عيد ميلادهم المجيد وتمنياتنا لهم بعام افضل من العام الماضي واستقرار وانفراج اوضاعنا بالمصالحة الداخلية .

كل عام وأنتم بخير وتمنياتنا لكم بعيد مجيد وقضاء اوقات سعيدة

عيد الميلاد يُعتبر ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، ويُمثل تذكار ميلاد يسوع المسيح وذلك بدءًا من ليلة 24 ديسمبر ونهار 25 ديسمبر في التقويمين الغريغوري واليولياني غير أنه وبنتيجة اختلاف التقويمين ثلاث عشر يومًا يقع العيد لدى الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني عشية 6 يناير ونهار 7 يناير.

يترافق عيد الميلاد باحتفالات دينية وصلوات خاصة للمناسبة، واجتماعات عائلية واحتفالات اجتماعية أبرزها وضع شجرة الميلاد وتبادل الهدايا واستقبال بابا نويل وتناول عشاء الميلاد، علمًا أن أعدادًا كبيرة من غير المسيحيين تحتفل بالعيد أيضًا، وهو عطلة رسمية في أغلب دول العالم وفي الوطن العربي يعتبر عطلة في سوريا ولبنان ومصر والأردن وفلسطين ولأبناء الطائفة في العراق.

أضف تعليق