جبل القارة المعلم السياحي الأبرز ... تشكّل قبل 2.5 مليون سنة والوحيد ب غيران محمية.. تعرف عليه. الواحة نيوز صحيفة ترصد نبض الأحساء لحظة بلحظة

تتميز محافظة الأحساء بعمقها التاريخي وشواهدها الأثرية المنتشرة في مدن وقرى الحاضرة، وبتنوع طبيعتها الخضراء الزراعية في أكبر واحة نخيل في العالم يعطيها ميزة تفاضلية، إضافة إلى موقعها الإستراتيحي في محيط شرق الجزيرة العربية والخليج ووسط الجزيرة، وهو ما يؤهلها أن تكون منطقة جاذبة سياحياً واقتصادياً ومعرفياً، وإضاءتنا في هذا التقرير عن جبل القارة في وسط واحة الأحساء

يقع جبل القارة على بعد 12 كيلومتراً عن عاصمة الأحساء الإدارية الهفوف ، وحسب ما يرد الجيولوجيون تشكله إلى ما قبل 2.5 مليون سنة، ويرتفع عن سطح البحر 210 أمتار، ويبلغ طوله نحو 1000 متر من الشمال إلى الجنوب، و800 متر من الشرق إلى الغرب

يعتبر جبل القارة من أهم المعالم الطبيعية السياحية في المملكة، وضمن مكونات الأحساء الـ 12 المسجلة رسمياً في منظمة اليونسكو الأممية عام 2018، ومندرج تحت نظام الآثار كمعلم طبيعي تاريخي وأثري وتراثي يجب الحفاظ عليه لحفظ هوية المملكة وإبرازه للعالم من جانب، ولتنشيط السياحة معرفياً واقتصادياً من جانب أخر

جبل القارة معلم سياحي يطل على أربع مجتمعات حضرية هي: القارة، التويثر، الدالوه، والتهيمية التي كانت حاضرة قبل ستة قرون ، عُرِف بجبل الأساطير وجبل الشموخ وجبل الشبعان أو الرّبان، لما شهده من أحداث أهمها أن رأس الجبل المنفرد وسط القارة ، استخدمه الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود رحمه الله كمرتفع للرماية بمدفع سرهيد صدً للعدوان القادم من شمال الأحساء، ومن هذا الجبل أخذت القارة أسمها وهي الآن مدينة عامرة، ويطلق الأهالي عليه رأس القارة أو رأس الجبل

تشكيلاته الصخرية الفريدة والمكونات التركيبية تعطي انطباعاً للحاضرة بتغذية بصرية مختلفة وتجربة فريدة، ومن أبرز التشكلات صخور عش الغراب عند غار إبراهيم (العيد) بجوار القارة، وتشكيلات الأودية الصغيرة التي تمتد في الأفق إلى أعلى الجبل خلف التهيمية الأثرية

إن رسوخ جبل القارة بجوار باسقات النخيل والمزارع الخضراء، جعلت منه إطلالة تعبر عن المشهد الحضاري لواحة الأحساء، وقبلة للسواح ويعبر بصدق عن التشابك بين الإنسان والبيئة التي أورثت معنى البعد للزمان وادعاء بالانتساب إليه، ولم يقتصر الإستفادة من معطيات جبل القارة بغيرانه الباردة صيفاً الدافئة شتاء مقصدًا عاماً للناس، بل كان وجهة الوجهاء والحكام على مر العصور أيضاً، خاصّة في موسم القيض ومحطة استراحة

يعتبر جبل القارة هو الجبل الوحيد في العالم المحمية غيرانه وهذه تعتبر ميزة أمنيّة عن طريق التشكيل الصخري، حيث أن مدخل الغار ليس سافراً للعيان، مما يعطي واقع إختفاء عالي، كما كانت مزارع النخيل ملاصقة مباشرة مع سفحه، بدون طرق حوله، والوصول لكل جزئية يأتي من خلال دروب أو جادات زراعية ملتوية وضيّقة، مما يزيد من حالة الحماية والتّخفي وصعوبة وصول المعتدين في حالة أي غزو

يتكون الجبل من صخور رسوبية تميل للون الأحمر قابلة للنحت مع الزمن ، جيرية رملية ذات مسامات تمتص مياه الأمطار في موسم الشتاء وتختزنها، لتتحول في فصل الصيف عبر أشعة الشمس إلى أبخرة ملطفة للجو داخل الكهوف، إما في فصل الشتاء فيعود دفء الكهوف الجبلية إلى.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


صحيفة عكاظ منذ ساعتين
صحيفة المواطن الإلكترونية منذ 6 ساعات
صحيفة عاجل منذ ساعة
صحيفة عكاظ منذ 4 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 4 ساعات
صحيفة عكاظ منذ ساعتين