تم نسخ الرابط بنجاح

جريدة أم القرى

saudipedia Logo
جريدة أم القرى
مقالة
مدة القراءة 3 دقائق

جريدة أم القرى، هي الجريدة الرسمية للمملكة العربية السعودية، نُشر عددها الأول في 15 جمادى الأولى 1343هـ/12 ديسمبر 1924م، أي قبل توحيد المملكة بنحو ثماني سنوات، أنشأها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وسميت بأم القرى تبعًا لاسم مكة المكرمة المذكور في القرآن الكريم.

موقع جريدة أم القرى

يقع مقر جريدة أم القرى في مدينة مكة المكرمة، وتحديدًا في حي العمرة، وهي تصدر من موقعها، وكان أول رئيس تحرير لها يوسف ياسين، وعُرفت بصفتها بداية الإعلام السعودي ومصدرًا مهمًّا له، وتوسعت فيما بعد لتضم أربعة أفرع في المدن التالية: العاصمة الرياض، وجدة، والدمام، والمدينة المنورة.

محتويات جريدة أم القرى

تُنشر الجريدة يوم الجمعة من كل أسبوع، وتحتوي صفحاتها على الأخبار الرسمية لخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وتحديثات مجلس الوزراء الأسبوعية، والأوامر والمراسيم الملكية، وبيانات الديوان الملكي والبيانات الرسمية في المملكة، والقرارات الصادرة من الهيئات والقرارات الوزارية واللوائح والأنظمة والاتفاقيات، إضافة إلى مذكرات التفاهم والإعلانات الحكومية المتنوعة.

كانت جريدة أم القرى النواة الأولى لتكوين‌ وزارة الإعلام‌، وقد تضمنت بحوثًا ومعلومات عن‌ تطور الطباعة والصحافة والنشر في المملكة وعن‌ نشأة الإذاعة، إضافة إلى تفاصيل‌ مهمة في مجال الإعلام‌ الوطني.

إسهامات جريدة أم القرى

تُعد جريدة أم القرى من أقدم الصحف والمطبوعات الرسمية في المملكة، إذ أسسها الملك عبدالعزيز بوصفها جسرًا يرتبط بعالم الصحافة والأدب والسياسة، ونقطة وصل بين الثقافات والشعوب، وعملت الجريدة على نشر أخبار الملك المؤسس وجهوده ورحلاته، ثم عاصرت جميع الأحداث السياسية والعسكرية، ومن أبرزها: الحرب العالمية الثانية، فواكبت وكتبت الحاصل في نحو قرن من الزمان، فالجريدة ولدت قبل توحيد البلاد الذي كان عام 1351هـ/1932م، أما من ناحية البدايات لمطبوعة أم القرى، فقد كان النمط الديني والسياسي الغالب على ما تنشُره، جنبًا إلى جنب مع المجال الأدبي، إذ برزت في عصر الملك عبدالعزيز باهتمامها في تثقيف القُراء، وإثراء الحركة اللغوية والأدبية في المجتمع السعودي.

تطوير جريدة أم القرى

يعد العدد 4183 الصادر بتاريخ 2 محرم 1429هـ/11 يناير 2008م العدد التطويري الأول لجريدة أم القرى من حيث وضع شعار الجريدة في كل صفحة، مع ترقيمها وإظهارها بشكل فني وحديث يتناسب مع العمل الصحفي، وإضافة مواقيت الصلاة لبعض المدن بعدما كانت تقتصر على مكة المكرمة، وفي الصفحة نفسها جدول لأحوال الطقس بالمملكة.

تطورت جريدة أم القرى حتى أصبحت تعمل في نطاق رقمي يواكب الصحافة الجديدة، حيث عملت على إنشاء موقع إلكتروني على شبكة الإنترنت، يحتوي على نسخ من الأعداد الورقية المطبوعة بصيغة رقمية يسهل حفظها كمستند أو تصفحها من الموقع.

مئوية جريدة أم القرى

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وحضور الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، احتفلت جريدة أم القرى في 27 شعبان 1443هـ/28 مارس 2022م، بمناسبة مرور 100 عام على تأسيسها، وبصدور هذا العدد 4928 بدأت جريدة أم القرى رحلة جديدة في قرنها الثاني، عنوانها النهضة والتحول الرقمي.

ومما جاء في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آلسعود بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس جريدة أم القرى، أنه "قبل نحو مائة عام من اليوم، أسس الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة، أول جريدة في المملكة العربية السعودية، وأسماها: (جريدة أم القرى) وهو أحد أسماء مكة المكرمة، قبلة المسلمين، تأكيداً على نهج هذه البلاد المباركة، بالاهتمام بالحرمين الشريفين منجهة، واهتمامها بالإعلام والثقافة من جهة أخرى، ولقد بلغ عمر (أم القرى) قرناً من الزمان متميزة عن غيرها من الصحف، بأنها لم تتوقف عن الصدور خلال سنوات عمرها، فقد واجهت معظم الصحف أزمة توفر الورق خلال الحرب العالمية الثانية، فاحتجبت عن الصدورلأعوام، وواجهت (أم القرى) الأزمة ذاتها، في العام 1360هـ / 1941م إلا أن الملك عبدالعزيز أمر بمعالجة الموضوع على الفور، وتم توفير ورق بعد جهدٍ من البحث، ولم تتوقف الجريدة عن الصدور، لتكون صوت البلاد في خدمة الإسلام، لا سيما في مراحل صدورها الأولى، وقد عاصرت (أم القرى) تأسيس المملكة العربية السعودية ونهضت مع نهضتها الكبيرة التي شملت قطاعات الدولة ومناطقها كافة، وحفظت في ذاكرتها اللبنات الأولى في سن الأنظمة والقوانين التي أقرتها الدولة، بما نشرته من قرارات وأنظمة شكلت البنية التشريعية والتنموية والاقتصادية المتينة، وبقيت هذه الجريدة إلى وقتنا الحاضر الجريدة الرسمية للدولة".

وخلال حفل جريدة أم القرى بمرور 100 عام على تأسيسها، أعلن وزيرالإعلام المكلف السابق الدكتور ماجد القصبي عن صدور الموافقة السامية بنقل جريدة أم القرى إلى وكالة الأنباء السعودية، لتشهدا مرحلة جديدة ونقلة كبيرة لكافة جوانب العمل الإعلامي والتحول الرقمي.