تم نسخ الرابط بنجاح
saudipedia Logo
حلم غبار نخيل التمر
مقالة
مدة القراءة 3 دقائق

حلم غبار نخيل التمر، هو من الآفات التي تصيب ثمار نخيل التمر، ابتداءً من مرحلة الخلال (الكمري)، مسببة خسائر في المحصول، قد تصل إلى نسبة 100%، وتصبح الثمار غير صالحة للاستهلاك الآدمي، ويطلق على هذه الآفة مسميات أخرى، منها: أبو غفار، وأبو رماد، وأبو جنزار، وأبو غبير.

وصف حلم غبار نخيل التمر

حلم الغبار هو آفة صغيرة جدًا لا تُرى بالعين المجردة، طوله أقل من 0.4 ملم، جسمه بيضاوي، وله 4 أزواج من الأرجل، وتضع الأنثى نحو 50 بيضة على الثمار والأوراق. ويكمل الحلم دورة حياته صيفًا في نحو 12 يومًا، بينما تصل إلى 50 يومًا شتاء. ويفرز الحلم نسيجًا عنكبوتيًّا حول الثمار والشماريخ وتلتصق به حبيبات الغبار وجلود الانسلاخ، محدثة مظهر الإصابة.

أضرار حلم غبار نخيل التمر

تساعد الرياح في نشر حلم الغبار، خصوصًا في أوقات الجفاف، كما ينتقل من نخلة إلى أخرى سعيًا بالأرجل، أو بأرجل الزنابير، وتمتص جميع أطوار الحلم (اليرقات، والحوريات، والأطوار الكاملة) عصارة الثمار، بخدشها في مرحلة الخلال من ناحية القمع، ثم تمتد إلى الطرف الآخر. حيث يتحول لون الثمرة من الأخضر إلى البني المحمر، وتظهر عليها تشققات، وتجف ويصبح ملمسها خشنًا فلينيًا، ثم تتساقط الثمار المصابة، ولا تصلح للاستهلاك.

المكافحة المتكاملة لحلم غبار نخيل التمر

تتم مكافحة حلم الغبار بعدة خطوات، أولاً: الفحص الدوري للنخيل، ومراقبة بداية ظهور الإصابة حتى تكون عملية المكافحة أكثر جدوى، ثم بالخدمة الزراعية الجيدة للنخيل، فالنخيل المُهمل أو الضعيف يكون عرضة للإصابة بالحلم، خصوصًا في الحقول الزراعية غير المُعتنى بنظافتها؛ لذلك يفترض -وقائيًّا- القيام بالخدمة الجيدة للنخيل من نظافة وتسميد وري، وغرس النخيل على مسافات مناسبة تسمح بالتهوية الجيدة؛ لدخول الضوء وحرارة الشمس التي تقتل الحلم، إضافة إلى النظافة البستانية العامة، بالتخلص من الحشائش النامية في البساتين وحول النخيل، وإزالة العراجين القديمة وبقايا الأغاريض الزهرية والجريد القديم، والتخلص من جميع بقايا المحصول المصاب والثمار المتساقطة.

أما المكافحة الميكانيكية؛ فتنخفض الإصابة بالحلم في المواسم الممطرة؛ لأن المطر يغسل الحلم من أشجار النخيل، وبديلاً عن ذلك -خصوصًا في المواسم الجافة- يوصى بإجراء غسيل دوري للشماريخ بتيار قوي من الماء النظيف مرة كل أسبوع، حسب الظروف المواتية لانتشار الإصابة، وتعطي هذه الطريقة نتائج إيجابية كبيرة، مقارنة بغيرها من وسائل المكافحة.

وهناك المكافحة البيولوجية، إذ يوجد عدد كبير من الأعداء الطبيعيين لحلم الغبار في البيئة الزراعية، ويوصى بالمحافظة عليها بتهيئة الظروف المناسبة لزيادة عددها، ومن الطرق المساعدة تجنب استخدام المبيدات الزراعية بكثافة زائدة، وتقنين استخدامها حسب الحاجة الفعلية لها.

أما المكافحة بالمبيدات الآمنة؛ فيُرش النخيل -وقائيًّا- بالكبريت الميكروني بمعدل 350 إلى 400 غرام/100 لتر ماء، وإضافة مادة لاصقة ناشرة بمعدل 50 سم100/3 لتر ماء، ويبدأ الرش من بداية شهر مايو، ويكرر مرتين كل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وتُجرى رشة رابعة للأصناف المتأخرة، أما في الأصناف المبكرة، فيفضل بدء الرش من منتصف أبريل. كما تُرش المبيدات الحيوية أو العضوية، ومنها استخدام الصابون بعد خلطه بالماء المنخفض الملوحة بنسبة 2%، وتكرار الرش كل أسبوع أو أسبوعين حسب درجة الإصابة والإمكانات، واستخدام المبيدات الحيوية التجارية المطروحة في الأسواق، واستخدام الزيوت النباتية بعد تخفيف تركيزها، بنسبة 1 إلى 2% وتعطي نتائج جيدة، ورش النخيل وقائيًّا في الشتاء بعد (الصرام) بمبيد متخصص.

وفي حالة حدوث الإصابة؛ يُستخدم أحد المبيدات الأكاروسية المتخصصة، ويفضل اللجوء إلى استخدام المركبات الحيوية ذات المنشأ العضوي، التي ليس لها تأثير سمّي على الإنسان والحيوان وتسهم في الحفاظ على البيئة.