يعد ” جبل القارة ” بالأحساء من أهم المعالم السياحية بالمملكة؛ حيث تم تسجيله رسميًا بواسطة منظمة اليونسكو الأممية كمعلم تراثي يجب الحفاظ عليه، في يونيو الماضي، وذلك لاحتوائه على الكهوف التراثية الباردة صيفًا والدافئة شتاءً، كما أنه محاط بأرض نخيل ونباتات.

ويتكون الجبل من صخور رسوبية بلون ضارب إلى الحمرة، وأرجع العلماء الطقس البديع الذي تتمتع به كهوف الجبل إلى العزل الحراري الذي توفره الصخور؛ فيما كان يعرف قديمًا بجبل ” الشبعان ” ، وعلمت بلدية الأحساء على تحسين بعض المواقع حول الجبل، وكذا تحسين مدخلة، لأن الجبل يتبعه مواقع لاتقل أهمية عنه مثل ” رأس القارة “، وهي قمة صخرية جميلة، يستغلها السياح في التسلق والاستمتاع.

ويوجد عدة مغارات على الجانب الغربي للجبل كانت تستخدم سابقا مكانا لتعليم القرآن الكريم، وتسمى تلك المغارات بأسماء معلمي القران، كما أن هناك مغارات أخرى تستخدم للمناسبات، كما أن هناك مغارات لا يعرفها إلا أهالي القرى المحيطة بالجبل.

ومن الجدير بالذكر، أن الجبل يرتفع عن سطح البحر 210 أمتار، وطوله 1000 متر من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب 800 متر، ويبعد عن مدينة الهفوف بحوالي 15 كلم. وسيشاهد زائر الجبل مساحات شاسعة من أشجار النخيل والبساتين، وسيرى قرية التويثير، ومياه عذبة تحيط به.