كلمة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بمناسبة الذكرى السابعة لإعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس الانتقالي

الكثيري يطلع على خطة اللجنة العليا للمناسبات بذكرى إعلان عدن.. انفوجرافيك

الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية تؤكد تمسكها بمضامين إعلان عدن التاريخي.. انفوجرافيك



اخبار وتقارير

الأربعاء - 13 ديسمبر 2023 - الساعة 05:26 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / رامي الردفاني


كانت دولة الجنوب العربي من ضمن الدول المهابة بقدراتها العسكرية الضاربة والمدربة بمهاراتها القتالية في منطقة الشرق الأوسط ، فقد بُنيت مداميكها العسكرية على أسس ونظم محكمة من حيث التأهيل العلمي والفني والتقني لأفرادها وقياداتها العسكرية، مسلحة بأحدث الأسلحة وأكثرها تطورا مقارنة بالقدرات التسليحية لمعظم الجيوش العربية، ناهيك عن تأهيل كوادر جيش في أرقى الجامعات وأحدث المعاهد والأكاديميات العسكرية العالمية، كما كان للسوفييت دوراً فاعلاً ليس في التأهيل والتوجيه والدعم بالخبرات اللوجستية (السياسية والعسكرية) فحسب، وإنما بمنح وتزويد القوات المسلحة لجيش الجنوب بالأسلحة المتطورة والقدرات العسكرية البرية والبحرية والجوية.

" بناء الجيش الجنوبي "

فبعد ذلك تسارعت وتيرة البناء والتحديث للجيش الجنوبي وتعززت مُثل الانضباط والربط الواعي ، والالتزام الصارم والدقيق بالنظام والضوابط والقواعد المنصوص عليها في القوانين وفي الأنظمة العسكرية ، ليغدو في منتصف ثمانينات القرن الماضي من أكثر الجيوش العربية تأهيلاً وتسليحاً وتدريبا، فأمتلك ترسانة أسلحة متطورة خاصة في الصواريخ والدروع وقوة بحرية الاولى ببحر العرب وعلى مستوى دول الجوار بالبحر الأحمر تتكون من ستة ألوية بحرية يدخل في قوامها ( 12) زورق من قاذفات الصواريخ والطوربيدات و15 زورق دوريات خفر سواحل واستطلاع وسبع سفن إسناد وثمان سفن إنزال ونقل إضافة إلى قاعدتين بحريتين، وفي حرب ٧٣م العربية الإسرائيلية أمن الجيش الجنوبي مع قوات مصرية الممر الدولي باب المندب التابع لدولة الجنوب.

" تدمير القوة العسكرية الجنوبية"

برغم ذلك التطور الكيفي والنوعي للقوات المسلحة في الجنوب، إلا أن القوى الحاقدة ظلت تراقب ذلك التطور وترصد عن كثب وتدرس الوسائل المناسبة والفرص الممكنة لتدمير وإنهاء تلك القوة العسكرية ، لأنها تطمح بالهيمنة على أرض الجنوب واستغلال ثرواته النفطية والغازية وموارده المتعددة، وأيضا التحكم بطرق التجارة العالمية في البحار والمحيطات المتصلة بخليج عدن والبحر الأحمر عبر بوابة مضيق باب المندب، فتعرضت القوات المسلحة الجنوبية للتفكيك والتهميش والتسريح التدميرية للقدرات العسكرية وفقدانها طابور طويل من القيادات المحنكة والكوادر المؤهلة في مختلف الوحدات العسكرية ، بقصد تفكيكها ومحوها وتدمير ترسانتها من المعدات والآليات الصاروخية والمدرعة والسفن والطوربيدات الحربية وذلك من ١٩٩٠م وتم تدميرها كليا في حرب صيف ١٩٩٤م الذي شنه الاحتلال اليمني على الجنوب


" استعداد وجاهزية القوات الجنوبية "


منذ تصاعد الهجمات الإرهابية الحوثية في البحر الأحمر في نوفمبر الماضي، كان المجلس الانتقالي الجنوبي سباقاً في رفض تلك التحركات التي تهدد الملاحة الدولية وخطوط التجارة وتضر بالبلد وتفاقم من الأزمات الإنسانية والاقتصادية، مؤكدًا استعداده الدائم للعمل على تأمين مسار الملاحة الدولية وردع السلوك الإرهابي الحوثي، وذلك من خلال رفع جاهزية قواتنا البحرية الجنوبية والعمل على تطويرها، بالشراكة مع دول التحالف العربي والشركاء الإقليميين والدوليين وهذا ما أكده المتحدث الرسمي للقوات الجنوبية، المقدم محمد النقيب، في حديث صحفي له مؤخراً، استعداد وجاهزية القوات للمساهمة والمشاركة في تأمين الخط الملاحي الدولي، رفقة الشركاء الإقليميين والدوليين، موضحا في تصريحه أن القوات الجنوبية أصبحت اليوم قوة فاعلة ومحورية وأثبتت خلال السنوات الماضية قدراتها وكفاءتها في هزيمة مشروع إيران التي تقوده ميليشيا الحوثي وأيضا خطر الإرهاب الذي يقوده تنظيم القاعدة وداعش، موضحًا أن باب المندب وخليج عدن مناطق سيادية، ونحن على استعداد للدفاع عن هذه السيادة الوطنية وتأمينها بالشراكة والتنسيق الكامل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، مشيرا إلى أن تعزيز قدرات القوات الجنوبية وتطوير قدراتها يعد انطلاقا لهذه الشراكة القادمة، خصوصا وأن القوات الجنوبية رافد قومي لمنظومة الدفاع والأمن العربي والإقليمي، وجزء لا يتجزأ منها.


" دعم القوات البحرية الجنوبية ضرورة ملحة"


بات دعم القوات البحرية وخفر السواحل الجنوبية وتطوير قدراتها، أحد الخيارات الاستراتيجية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لردع الهجمات المتكررة وأعمال القرصنة البحرية التي تقوم بها مليشيا الحوثي، في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب.


وخلال الأيام الماضية، كشف مسؤولون أميركيون في البنتاغون عن تحركات متواصلة تجريها الإدارة الأميركية لأجل تشكيل قوة واجب لتأمين الخطوط الملاحية المارة في الشرق الأوسط عقب تصاعد الهجمات التي تشنها الميليشيات الحوثية .. بحسب تصريحات المسؤولين فإن هناك 38 دولة أعلنت تأييدها للمشاركة في أي تحركات قادمة تحفظ أمن وسلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.

ويبدو أنه حان الوقت للتفكير جدياً من قبل المجتمع الدولي بدعم جهات سياسية وعسكرية ذات موثوقية، وبالذات القوات الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي، الذين قدموا أنموذجا ناجحاً في محاربة التنظيمات "الإرهابية" وأنشطة الميليشيات في أكثر من عملية، وقضوا على منابعها نسبياً خلال السنوات الفائتة.

وأعرب البنتاجون: "إن المخاطر المحدقة بالجنوب وممراته المائية السيادية يجب أن تشكل هاجساً عملياً لضمان تأمين قوة ردع عسكرية بحرية وجوية جنوبية إلى جانب القوات البرية المنتشرة، لمواجهة هذه المخاطر المحتملة في خليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر.

ونشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، تقريراً كشفت فيه أن استعداد القوات البحرية التابعة للانتقالي ورفضها المتكرر للهجمات البحرية الحوثية يدفع بشكل كبير نحو إمكانية أن تتلقى هذه القوات المحلية دعماً كبيراً من الولايات المتحدة الأميركية، لأجل المشاركة في مهام بحرية تهدف إلى وقف تحركات الحوثيين وتهديداتهم المتكررة ضد الملاحة الدولية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

التقرير الروسي أكد أن دعم القوات البحرية التابعة للانتقالي سيساعد على تشكيل قوة جديدة من الداخل، وستكون هذه القوة مستعدة لمواجهة الهجمات الحوثية التخريبية التي تستهدف الملاحة الدولية.


"حماية الملاحة الدولية"


أكدت زيارة المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندر كينغ، الذي بدأ جولة استثنائية في دول الخليج والمنطقة، لأجل التباحث حول قضية تعزيز حماية الملاحة الدولية وإخماد الهجمات الحوثية التي تستهدف السفن في مياه البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.


واستهل المبعوث الأميركي الجولة بعقد لقاء مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي- عضو مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزبيدي في العاصمة الرياض، وبحث اللقاء مخاطر التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب وسلوك القرصنة الذي تمارسه المليشيا المدعومة من إيران ضد السفن التجارية المارة في الخط الملاحي الدولي وسُبل توسيع التعاون والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لتعزيز الأمن البحري وحماية خطوط الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب،.


" إدانات جنوبية "

أكد الرئيس عيدروس الزُبيدي جاهزية المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المُسلحة الجنوبية للعب دور محوري في تأمين الممر الدولي جنبا إلى جنب مع الشركاء الإقليميين والدوليين، معربًا عن إدانة تلك السلوكيات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة خطوط الملاحة الدولية، وتُعرّض الأمن والسلم في المنطقة للخطر، منوها إلى أن تلك الممارسات العدائية تمثل تهديدا مباشرا للأمن الغذائي في بلادنا، وتضاعف من تداعيات الأزمة الإنسانية التي أفرزتها حربها العبثية على شعبنا.


بدوره عبر المبعوث الأمريكي عن شكره وتقديره للمواقف الإيجابية للزُبيدي الرافضة للتصعيد الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب، وموقفه الداعم للجهود التي يقودها الأشقاء والأصدقاء لإحلال السلام في البلاد، مؤكدا على أهمية التعاون والتنسيق المشترك لتعزيز الأمن البحري وحماية خط الملاحة الدولي في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.

" تعزيز الأمن البحري "


وعقد عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، في العاصمة عدن، لقاء عاجلا مع قائد القوات البحرية الفريق الركن بحري عبدالله سالم النخعي، للاطلاع على جاهزية القوات والجهود المبذولة لإعادة بنائها وتطوير قدراتها القتالية للقيام بالمهام الوطنية المسندة إليها في تعزيز الأمن البحري وحماية خطوط الملاحة الدولية في باب المندب وخليج عدن والبحر الأحمر.


" تأكيد مراقبين دوليين "

بحسب مراقبين، فإن لقاء رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بالمبعوث الأميركي في الرياض وعودته مباشرة إلى العاصمة عدن وعقد لقاء عاجل مع قائد القوات البحرية يؤكد صحة المعلومات الخاصة بالتحركات الأميركية نحو تعزيز القوات البحرية الجنوبية وإسناد مهامها للقيام بدورها في تأمين المنطقة البحرية في باب المندب والبحر الأحمر وخليج عدن.


من جانبه أشار عالم السياسة الأمريكي من أصل لبناني وليد فارس، إلى أنه في ضوء استعداد الجنوبيين للقتال من أجل سلامة الملاحة قبالة سواحل شبه الجزيرة العربية، يمكن للبنتاغون أن يقدم لهم الدعم المناسب. وكتب المحلل على مدونته: "ستكون خطوة ذكية واستراتيجية من جانب الولايات المتحدة أن تصبح شريكاً لعدن، وتزودها بقدرات بحرية تحت رعاية البحرية الأمريكية". وأضاف إن "التحالف (تحالف دولي للدول التي تحاول حماية الطرق البحرية من الحوثيين) سيستقبل شريكاً سيكون على الحدود مع الحوثيين المدعومين من إيران"


" جفاف قناة بنما عامل موثر على السفن التجارية "


حذر أصحاب السفن والمستوردون من أن الجفاف في قناة بنما وموجة الهجمات على سفن الشحن على بعد 11500 كيلومتر من قناة السويس قد تؤدي إلى تقييد حركة المرور قبل موسم الأعياد.


وعبرت 167 سفينة على الأقل القناة خلال الأسبوع الأول من ديسمبر من هذا العام، مقارنة بـ 238 سفينة في العام الماضي، وفقًا لمجموعة تحليل التجارة MarineTraffic.


وفي مواجهة التأخير المتزايد، اضطرت هاباج لويد ونظيراتها إلى اتخاذ طرق أطول وأكثر تكلفة، حيث أعلنت المجموعة الألمانية عن تحويل ما لا يقل عن 42 سفينة من بنما إلى السويس للتجارة بين آسيا والساحل الشرقي للولايات المتحدة.


ومع ذلك، فإن موجة مفاجئة من الهجمات على السفن من قبل الحوثيين المتمركزين في اليمن أثارت قلق الصناعة العالمية، على الرغم من أن الحوثيين قالوا إنهم يستهدفون فقط السفن المرتبطة بإسرائيل.


وعبر ماركو فورجيوني، المدير العام لمعهد التصدير والتجارة الدولية
“كيف يعرفون من هو مالك السفينة النهائي؟” قال تاجر في أحد مالكي السفن وبيوت تجارة السلع الأوروبية. “يمكنهم أن يفكروا:” تلك السفينة متجهة إلى إسرائيل. لذلك سوف نتناولها.”
وأضاف: “قناة بنما مغلقة فعليا. إذا حدث نفس الشيء للسويس، فكيف ستحصلون على الحبوب [حول العالم]؟ وذلك عندما تبدأ أسعار الشحن في الارتفاع.


وقال هابن جنسن إن شركة هاباج لويد ليس لديها أي سفن مرتبطة بإسرائيل تبحر عبر المنطقة المتضررة. لكنه أضاف: “نحن نراقب هذا الوضع عن كثب، وإذا لزم الأمر، فلن نتردد في تحويل مسار السفن”.

وفي علامة مبكرة على الاضطراب البحري الذي أدى إلى ارتفاع تكلفة البضائع، قام العديد من مالكي السفن بتطبيق رسوم إضافية بمئات الدولارات لكل حاوية على المصدرين الذين يرسلون البضائع عبر بنما، حيث زادت تكلفة استخدام القناة في غضون مهلة قصيرة بما يصل إلى ملايين الدولارات لكل حاوية. مرور السفينة.


" البحرية البريطانية تحذر "

قالت عمليات التجارة البحرية البريطانية أنها تلقت بلاغاً من جهة مجهولة، تأمر بتغيير مسار السفن بعيدا عن البحر الأحمر، ودعت الهيئة البريطانية في بيان لها، سفن التجارة البحرية إلى أخذ الحيطة والحذر ، بعد تلقي بلاغ من جهة تدعي بأنها: «السلطات اليمنية» وشددت الهيئة، على سفن التجارة في البحر الأحمر، بتوخي الحذر ، والإبلاغ فوراً عن أي نشاط مشبوه.


ردود أفعال جنوبية"

فضل الجعدي الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي نشر في تغريده له " ازدياد أعمال القرصنة التي تمارسها مليشيات الحوثي ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن والمهددة للملاحة الدولية والتي تكمن خطورتها بالتبعات التي ستترتب عليها وما ستؤول اليه من نتائج سلبية على المنطقة برمتها ناهيك عن رفع كُلفة التأمين على النقل البحري ، وأسعار السلع "

ونشرت الإعلامية "هدى الكازمي" مدير مكتب الإعلام بالعاصمة عدن تغريده قالت فيها :" تعد حركة النقل البحرية مصلحة حيوية للملاحة الدولية وتعتبر العاصمة عدن إحدى المحطات الرئيسية والمهمة ويعتبر
استهداف الحوثي للسفن، وتهديداتهم سيضاعف الأزمة الاقتصادية والإنسانية التي تعيشها البلاد بل ويهدد مسار حركة الملاحة الدولية وخطوط التجارة في باب المندب وخليج عدن والبحر الأحمر , لذا فإنه من المعيب أن تشهد المناطق المحررة حصارًا بحريًا على خطوط الملاحة، ومسارها، بعد أن كانت تستقبل (50) باخرة يوميًا، فيما موانئ الحوثي تشهد حركة نشاط يومية.

ومن جانبه قال الباحث والمحلل السياسي والعسكري ثابت حسين صالح"أعتقد أن الأمريكان كانوا يتابعون باهتمام وإعجاب دور القوات الجنوبية ويدركون أنها بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيسه عيدروس الزبيدي شريك موثوق وصادق وجاد في مكافحة الإرهاب والتهريب وتأمين حركة التجارة العالمية في هذه المنطقة الاستراتيجية الهامة".

وأضاف بالقول: " أن القوات الجنوبية ابدت استعداها للدفاع عن الممرات المائية الدولية وينبغي أن تحظى بدعم القوى المعنية بمثل هذه الملفات ذات الأولوية القصوى .. وعلى راسها الولايات المتحدة والسعودية والإمارات".