وتعد القلعة الدوسرية من المعالم التاريخية الهامة في منطقة جازان، وتستعرض التاريخ العتيد الذي استخدمت خلاله كحصن عسكري في حقب زمنية ماضية، وتمتاز القلعة ببنائها الأثري الذي ظل شاهدا على اهميتها التاريخية وما كانت تلعبه من أدوار في مجال الحروب والأعمال العسكرية.
وقد تم تحديثها مؤخرًا من قبل الجهات المختصة لتشكل إحدى الواجهات السياحية في منطقة جازان كما تم إدخالها ضمن المواقع في فعاليات مهرجان شتاء جازان، وبين عدد من زوار القلعة الدوسرية أن إعادة ترميمها وضمها إلى المعالم السياحية التي تستقبل الزائرين في شتاء جازان، عرّفهم بتاريخها مما جعلهم يستمتعون بالطابع التراثي والتاريخي بهذا المعلم السياحي المهم الذي يشكل نقلة نوعية في شتاء جازان.
وتقع القلعة في أعلى قمة جبل في وسط مدينة جازان تطل على البحر الأحمر، وتتكون القلعة من دورين وأربعة أبراج أسطوانية الشكل، وترتكز على قواعد زِيْدَ في ضخامتها حديثاً، ويتخلل الأبراج وجدرانها العديد من الفتحات المستخدمة للأغراض العسكرية، إلى جانب المتاريس الجنوبية والغربية التي أُضيفت لتكون خطوطا أولية دفاعية لبنائها المرتفع عن سطح البحر بنحو 250 متراً.