محمد الصباح: الكويت قدمت إلى منتدى المستقبل شرحاً عن المنجزات التي حققتها رفضُ إسرائيل تنفيذ القرارات الدولية يمثّل أساس التوتر في منطقة الشرق الأوسط

نشر في 20-10-2008 | 00:00
آخر تحديث 20-10-2008 | 00:00
No Image Caption
قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح، ان الكويت قدمت في اجتماعات الدورة الخامسة لمنتدى المستقبل 2008، شرحا عن المنجزات التي حققتها خلال فترة وجيزة في كل المجالات، والتي نالت استحسان المنظمات الدولية.

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح في تصريح لـ«كونا»، انه تناول خلال مداخلته في الاجتماعات والمناقشات العامة في المنتدى، التعريف بما حققته الكويت بإنجازها أغلبية الاهداف الألفية التنموية المتعلقة بالتعليم والصحة وتعزيز دور المرأة وتمكينها في المجتمع ومحاربة الفقر والجوع.

دور الكويت

واوضح ان الكويت قطعت شوطا طويلا في تحقيق ما تبقى من الاهداف الألفية التنموية قبل وقتها، مشيرا الى ان تواصل الكويت في مسيرة الاصلاحات بمختلف المجالات، يأتي ايمانا منها بان الاصلاحات عملية مستمرة ولا يمكن تحديدها باطار زمني وفرضها على دول، مراعاة لظروف واوضاع المجتمع ومدى استعداده وقبوله لها.

وأشاد محمد الصباح بدور الكويت على صعيد المساهمة في التنمية العالمية، بتقديمها المساعدات التنموية والانسانية للدول النامية من خلال تخصيصها 300 مليون دولار لمكافحة الفقر في افريقيا عن طريق البنك الاسلامي للتنمية، ومبادرة سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد بتقديم 100 مليون دولار للدول النامية في مواجهة ارتفاع اسعار المواد الغذائية.

واشار الى وجود العديد من التحديات القائمة والاخرى المستجدة التي تضيف اعباء اضافية على دول المنطقة، وتعيقها من المضي قُدُما في طريق اجراء الاصلاحات السياسية والاقتصادية، نتيجة استمرار اجواء التوتر وعدم الاستقرار.

دعوات عدائية

وقال ان «استمرار رفض الحكومة الاسرائيلية تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وتنصّلها من التزاماتها القانونية، يمثلان جوهر واساس التوتر في منطقة الشرق الاوسط، اضافة الى بروز دعوات عدائية تتخذ من تنوع الحضارات مبررا لصراعها وتتعمد الخلط بين الدين والارهاب والاسلام لشرعنة الاسلاموفوبيا والزينوفوبيا».

واعرب الشيخ محمد عن امله في ان «نتمكن من خلق فضاء مشترك يدعم قيم التنمية المستدامة، ويرفض لغة الهيمنة والعداوات، ويركز على ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان والقيم الانسانية»، مؤكدا اهمية منتدى المستقبل منذ انشائة قبل اربع سنوات، في استمرار الحوار وتبادل الاراء والخبرات واحترام الاختلافات في الثقافات والمعتقدات، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبناء الثقة والتعاون والتنسيق بشأن مختلف القضايا التي تهم مجموعة الدول الثماني ودول منطقة الشرق الاوسط، كالارهاب واحترام حقوق الانسان وغيرها.

واشار الى ان كثيرا من دول المنطقة في الاعوام القليلة الماضية، شهدت تطورات ايجابية ومشجعة عكست مدى التزام هذه الدول باجراء الاصلاحات الضرورية.

back to top