باسمة حمادة: المرأة المتسلِّطة جزء من واقع الحياة

نشر في 30-10-2011 | 00:01
آخر تحديث 30-10-2011 | 00:01
No Image Caption
تنوَّعت أدوار الفنانة باسمة حمادة بين الكوميديا والتراث ولم تتوقّف عند حدّ الدراما المحلية إنما شاركت في مسلسلات خليجية، وتصوِّر حالياً دورها في مسلسل «أكون أو لا أكون».

«الجريدة» التقتها، وكانت الدردشة التالية معها.

أخبرينا عن «أكون أو لا أكون».

المسلسل من تأليف حسين المهدي، إخراج علي الغلي، إنتاج عبد العزيز الطوالة، يتمّ التصوير في البحرين ويشارك فيه: صلاح الملا، خالد أمين، بثينة الرئيسي، حمد العماني ومجموعة من النجوم الشباب.

تتعاملين في أدوارك التلفزيونية مع منتجين ومخرجين مختلفين، ألا يؤثّر ذلك سلباً عليك؟

عندما أتلقى عروضاً أنظر فيها وأقارن بينها ثم أختار ما يناسبني، ولا أصوِّر مسلسلات عدة في توقيت واحد، إنما قد يصادف أن أصوِّر عملين في الفترة ذاتها ليس أكثر، علماً أن لتصوير أعمال عدة في مدة وجيزة إيجابياته، لأن الممثل يقدّم للمشاهد شخصيات متنوّعة ويستطيع التلاعب في الشكل والأداء.

تجسّدين شخصية المرأة المتسلّطة والشرسة في غالبية أعمالك، لماذا؟

ثمة مسلسلات كثيرة جسّدت فيها شخصية المرأة الطيّبة والمتسامحة كما في «باب الفرج»، كذلك جسّدت شخصية كوميدية، وفي مسلسل «الجليب» أديت دور امرأة هادئة تحب بيتها وتشعر بالغيرة على زوجها من امرأة أخرى... المهم التنويع في الأدوار ثم لا تخلو الحياة الاجتماعية من الشراسة والانتقام في أحيان كثيرة.

الملاحظ أن العنف في الدراما المحلّية أصبح صفة ملازمة للمرأة أكثر من الرجل، ألا ترين ذلك خروجاً عن المألوف؟

ليس خروجاً عن المألوف، بقدر ما هو تجسيد لواقع الحياة. تعاني المرأة ضغوطاً كتربية الأبناء ومتابعة واجباتهم المدرسية وتوفير مستلزمات العائلة، فيما الرجل لا همّ له سوى الوظيفة وتأمين المصروف الشهري. نقول له: «كتر خيرك»، لكن ثمة مسؤوليات أخرى مهمة أيضاً.

إلى أي مدى تعكس الدراما اليوم صورة حقيقية لواقع المجتمع؟

تقدّم الدراما واقع المجتمع الكويتي بصورة سيئة وثمة مبالغات في رصد الجوانب السلبية من دون تقديم حلول لها، وهذا برأيي خطأ كبير. لدينا مواضيع كثيرة يمكن معالجتها في الدراما، إنما المهم أسلوب المعالجة وزاوية النظر. لا أؤيد أولئك الذين يضخّمون الأمور الصغيرة ويقدّمونها كأنها ظاهرة تعمّ المجتمع.

يشارك في الدراما المحلية فنانون من خارج الكويت، ما السبب برأيك؟

الفن لا موطن له. يتنقّل فنانون كثر من بلد إلى آخر في الخليج لتقديم أعمالهم، وإن كانت الغالبية العظمى تفضّل العمل في الكويت، ربما بسبب المناخ الخصب ومستوى الأعمال التي تنتج فيها وترتقي بالفنانين إلى مرحلة النجومية.

بالنسبة إليك ما سبب عملك في دول أخرى، علماً أن أجركِ مرتفع هنا؟

لا أنظر إلى الأمر من ناحية مادية فحسب، فقد أصبح لي وجودي واسمي على الساحة الفنية، إنما أعتبر حضوري في دول خليجية أخرى نوعاً من التعاون والتوسّع في العلاقات. تربطني صلات جيدة بفنانين خليجيين، وعندما يختارونني لأدوار البطولة أعتبر ذلك وساماً على صدري.

هل فكّرت في خوض مجال الإنتاج؟

لا أخفيك أنني أطمح الى تقديم أعمالي كمنتجة، لكني أتريّث لأعثر على عمل جيّد أفتخر به. ثمة أعمال كثيرة يقدّمها منتجون كبار لهم سمعتهم وتربطني بهم علاقات جيدة.

ما رأيك بالمخرجين العرب الذين نراهم في الدراما المحلية؟

عملت مع كثر منهم، هم جيدون ولا غبار عليهم من ناحية «التكنيك» والأداء العالي، وهو تنوّع مطلوب، شرط أن يملك المخرج القادم إلى الخليج خبرة، الأمر ذاته ينطبق على الفنانين العرب الذين يشاركون في أعمال خليجية. إذا ما حسبنا الأمر من ناحية مادية نجد أن استقدامهم مكلف لاضطرار المنتجين إلى توفير مسكن لهم طيلة فترة التصوير، في المقابل أرى من الأنسب أن يشارك فنانون خليجيون في أعمال عربية ليكتمل عقد التعاون.

لا بد من الإشارة في هذا السياق إلى أن ثمة شركات إنتاج ضخمة وراء الدراما الخليجية وتطلبها القنوات الفضائية، ذلك كلّه يوفّر فرصاً أكبر للاستثمار الخارجي.

back to top