عادي
الكرواتي هداف النسخة السادسة عشرة

سوكر اكتشفته مدرسة الألعاب ووالده بطل يوغسلافيا في القرص

04:36 صباحا
قراءة 3 دقائق
تألق مهاجم كرواتيا وفريق ريال مدريد الإسباني دافور سوكر في المونديال الفرنسي عام ،1998 وقادت أهدافه كرواتيا إلى المركز الثالث وهو إنجاز كبير لدولة جديدة تشارك للمرة الثانية في مسابقة كبيرة . وكان سوكر نجماً في كل مراحل مسيرته . فمنذ أيام الدراسة كان مختلفاً، ومع نادي اوزييك ترك أثراً لا يزال صامداً حتى الآن، ومع دينامو زغرب تألق في التسجيل ومع اشبيلية الإسباني توج هدافاً للدوري الإسباني، ولفت أنظار مسؤولي ريال مدريد العريق فضموه إلى صفوف الفريق فقاده إلى لقب الدوري، وأحرز معه هذا العام كأس أبطال أوروبا عام 1998 .
هذا طبعاً من دون ذكر الأهداف الدولية التي سجلها من منتخب كرواتيا وبلغت 45 هدفاً في 69 مباراة دولية، علماً بأنه لعب مع يوغسلافيا سابقاً مباراتين وسجل هدفاً .
برزت موهبة دافور وهو في سن العاشرة فقط في المدرسة واكتشفته مدرسة التربية البدنية ليديا فيكيتش واقتادته إلى نادي اوزييك الذي يتذكر مدربه ميلان دوريسيتش: "كنت في النادي عندما وصلت امرأة مصطحبة معها ولد في العاشرة من العمر، وقالت لنا إن هذا الولد موهوب في كرة القدم ويملك قدرات مختلفة عن التلاميذ الآخرين . وصدقنا كلامها لأنها لاعبة كرة قدم ممتازة ونثق بأحكامها" .
ودافور ترعرع في عائلة رياضية إذ إن والده كان بطل يوغسلافيا في رمي الكرة الحديدية، القرص، وشقيقته لاعبة دولية في الكرة الطائرة . وسجل سوكر لا يزال محفوظاً في خزائن النادي مع تاريخ ولادته في 1 يناير/كانون الثاني ،1968 والتاريخ الذي وقع فيه للنادي في 11 سبتمبر/أيلول ،1978 ويتابع دوريسيتش: "من تدريباته الأولى أدركت أنه ولد مختلف ويعرف الطريق إلى المرمى إضافة إلى رغبة في تقديم لعب جميل . تدرب كل يوم وبعد ذلك لعب كرة القدم المصغرة مع رفاقه وهي التي سمحت له في تحسين تقنيته . كان يلعب سبع أو ثماني ساعات يومياً" .
ولعب سوكر أول مباراة في الدرجة الأولى مع أوزييك في 28 إبريل/نيسان ،1984 وهو لا يزال يحمل الرقم القياسي لأصغر لاعب دوري الدرجة الأولى في بلاده (16 عاماً) عندما دخل في الدقيقة 76 في المباراة ضد فويفودينا نوفي ساد . وبعدها بات أساسياً طوال الوقت، وجاء أول هدف له في 6 إبريل/نيسان 1986 في مرمى بريستينا، وآخر هدف له مع الفريق في مرمى النجم الأحمر في 25 مايو/أيار ،1989 قبل أن ينتقل إلى دينامو زغرب مقابل مبلغ قيل عنه إنه قياسي من دون أن يفصح أحد عن قيمته . وفي دينامو زغرب توّج هدافاً للدوري اليوغسلافي برصيد 18 هدفاً .
وبعدما قضى عامين مع النادي تلقى عرضاً من فريق إشبيلية الإسباني فانتقل إليه في العام ،1991 وتمكن من فرض نفسه، وتوج هدافاً للدوري الإسباني العام ،1996 أمام لاعبين من طراز البرازيلي روماريو والبلغاري ستويتشكوف .
ثم انتقل إلى ريال مدريد أحد أعرق الفرق الإسبانية والعالمية، وشكل مع اليوغسلافي مياتوفيتش ثنائياً قاد الفريق إلى لقب الدوري عام 1997 . ولم ينس سوكر جذوره وكلما سنحت له الفرصة يعود إلى أوزييك ويقضي وقتاً مع رفاق الطفولة . ويقول رئيس أوزييك ميلان سبانيتش: "دافور إنسان وفي، وكلما عاد إلى أوزييك يزور دائماً الملعب والمدرسة، حيث اكتشفته ليديا فيكيتش . وبقي قريباً جداً منها، وهي تسافر الى إسبانيا لمتابعة بعض مباريات ريال مدريد، حتى إنها تابعت المونديال في فرنسا" .
وشعبية سوكر جارفة في مقاطعة سلافونيا خصوصاً في أوزييك، وأطلق على ناد رياضي اسم دافور تيمناً بهداف المنتخب الكرواتي . والإعلانات في أوزييك "بطلها" سوكر لا سيما "غرادسكا بانكا"، وهو أبرز المصارف في المنطقة . ويعتبر كثيرون أن سوكر أفضل هداف مر على كرة القدم الكرواتية وستة أهداف في المونديال الفرنسية تسند آراء هذه الفئة .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"