x

«حسني مبارك.. مأساة رئيس» كتاب جديد

الأربعاء 04-11-2020 22:13 | كتب: سحر المليجي |
الرئيس الراحل محمد حسني مبارك - صورة أرشيفية الرئيس الراحل محمد حسني مبارك - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

يقدم الكاتب الروائي حمدي البطران أحدث كتبه بعنوان «حسني مبارك.. مأساة رئيس»، عن دار انسان 2020، ويقع الكتب في 500 صفحة، ويتناول تاريخ الرئيس الأسبق مبارك العسكري، وظروف توليه الحكم، حادث المنصة، التشكيكُ في قتلةِ اَلسَّادَات، ظهورُ الجماعاتِ الإسلاميةِ علنا، وغيرها من الأحداث، التي ارتبطت به أو كان صانعا لها.

كما تشمل موضوعات الكتاب، أيضا، تمردُ الأمنِ اَلْمَرْكَزِيّ، احتلالُ العراقِ الكويتِ وحربِ الخليجِ. ضعفُ قبضةِ الدولةِ. ظهورُ دينية عديد ة في مصر.،وتغلغل الإخوان المسلمين، الاستعانةُ بالأشقياءِ لمطاردةِ الجماعاتِ الإسلاميةِ. الحوار مع المتطرفين محاولا اغتيال مبارك في أديس أبابا وبورسعيد.، ملفات الأقباط وسيناء، الثورة والمحكمة والوفاة.

وعن سبب تقديم كتاب عن «مبارك»، أوضح «البطران»: منذ أن قامت أمريكا بغزو العراق واعتقال صدام حسين في عام 2003، لاحظت أن هناك صمتا شعبيا ورسميا على ما فعلته أمريكا في ظل تحالف عربي داعم لها، وكانت العراق قبل أن تغزو الكويت مفتاح رزق لرعايا دول عربية أخرى، وبعد غزو أمريكا للعراق بدأنا نسمع عن فقر العراق وخروجها من إطار دول الخليج الغنية، ثم توالى سقوط الرؤساء العرب مع مطلع عام 2010 فيما يعرف بالربيع العربي. وتحول بلادهم بعد سقوطهم إلى دول فقيرة.

وأضاف «البطران»: دفعني هذا إلى إعادة قراءة أباطرة العرب العظام، السادات، صدام حسين، معمر القذافي، حافظ الأسد، ثم حسني مبارك، ولم أقصد كتابة سيرة ذاتية لأي منهم، بل قمنا بتحليل الوقائع والأحداث والتصرفات التي وقعت منهم، وأنهكت شعوبهم. ما بين التآمر على الجيران. كصدام حسين، ومحاولة إرضاء النزعة القومية للشعوب كحافظ الأسد. والنزعة الدينية والإيمان كالسادات، وتبذير أموال الشعوب كالقذافي. وتجاهل مطالب الشعب كحسني مبارك.

متابعا: أما عن مبارك، فقد عاصرت فترة حكمه كلها، وراقبت الأحداث التي وقعت أثناء فترة حكمه عن قرب، كحادث المنصة وحادث الأمن المركزي الغريب من نوعه في مصر، ونمو وتفاقم دور الجماعات الإرهابية في الصعيد. وتغلغل الإخوان في مفاصل النقابات المهنية والشارع المصري والأزهر. ودور مصر في تحرير الكويت، ومع ذلك كانت الأمور دوما هادئة، وشعرنا بكل خطايا مبارك مرة واحدة منذ اندلاع ثورة يناير 2011 واكتشفنا حجم المؤامرة والدور الأمريكي ودول الإخوان المسلمين.

وأشار: واكتشفنا أن أجهزة الأمن قد أبلغت مبارك بتفاصيل السيناريو المرتقب، كما توقعوا تماما، وكان رد فعل مبارك بطيئا وباردا، فلما سقط انهالت عليه السياط، واتهموه بالثراء والتربح، وفتحت وسائل التواصل أبوابها لكل من يريد أن يسب مبارك وحزبه الظالم. ولم يهرب مبارك، وأصر على البقاء في مصر، وحوكم، وعاش حتى استمع لبراءته، ومات مطمئنا مشيعا للآخرة بجنازة عسكرية وشعبية مهيبة، لم يحظ بها الرئيس السادات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية