أول صلاة جمعة فى الحرم المكى بعد تخفيف إجراءات «كورونا»

أدى المصلون صلاة الجمعة، أمس، فى الحرم المكى بمكة المكرمة، لأول مرة بإجراءات احترازية مخففة بعد الموافقة على فتح الحرمين الشريفين بالطاقة الاستيعابية الكاملة، وأوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر المعيقلى، المسلمين بتقوى الله فى السر والعلن، والسعى لإخفاء بعض العبادات والأعمال الصالحة خوفًا من الرياء.

وقال فى الخطبة: «إن مما يعين على تربية النفس على الإخلاص، ودفع أسباب الرياء، أن يجعل المؤمن لنفسه خبيئة من عمل صالح، يرجو بها ما عند الله جل جلاله، والخبيئة الصالحة: هى كل طاعة فى السر، لا يطلع عليها إلا الله، ركعات فى ظلمة الليل تركعها، أو تلاوات وختمات للقرآن تختمها، أو صدقة تخفيها، أو كربة تفرجها، أو رعاية أرملة وأيتام، أو بر أب وأم، أو استغفار بالأسحار، أو دمعة فى خلوة من خشية القهار، أو إصلاح فى السر بين الناس، أو صيام لا يعلم به أحد من الناس».

وأضاف أن «الخبيئة الصالحة لا تَخرج إلا من قلب سليم، قد أحسن الظن بربه، ورغب فيما عنده، فأخفى عمله، وتجرد لخالقه، فأهل الخبيئة الصالحة، لهم نور فى الوجه، وقبول ومحبة عند الخلق، وذلك لما خلوا بالله جل جلاله، أحبهم وألبسهم من نوره، وجعل لهم المحبة والقبول عند خلقه».

ولفت إمام وخطيب المسجد الحرام النظر إلى أن النبى صلى الله عليه وسلم أوصى أصحابه بأداء نوافل الصلوات فى البيت، مع أن الصلاة فى مسجده بألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام.