هي الأولى من نوعها، أعلن مدير مركز النخيل والتمور بالأحساء، التابع للمركز الوطني للنخيل والتمور، الدكتور عبداللطيف الخطيب، لـ«الوطن»، نجاح الباحثين في المركز في إجراء دراسة متخصصة لـ«حمل «نخلة» التمر أكثر من رأس» في واحة الأحساء الزراعية، وذلك عن طريق إزالة القمه النامية للنخلة، فيما يعرف بإزالة السيادة القمية، لإتاحة الفرصة لنمو الأفرع الجانبية، أو ما يسمى بالكواريب «الرواكيب»، بهدف مضاعفة كمية الإنتاج 3 أضعاف فأكثر، وبالتالي تقليص المساحة المزروعة من النخيل لفائدة محاصيل أخرى، وبنفس مساحة النخيل الحالية.

وقال الخطيب: بعد مضي عام لإطلاق تجربة الدراسة «النخلة متعددة الرؤوس»، نأمل في المواسم الزراعية القادمة مضاعفة الإنتاج مرتين بنفس عدد النخيل والإنتاج يصل إلى 4 ملايين طن بدلا من 1.5 طن، بنسبة زيادة 166%، ومن ذلك صناعة السكر وخفض فاتورة القمح بإضافة الخلال بنسبة 50%، وإضافته إلى القهوة بنسبة 50%.

لافتًا إلى أن مرحلة الإثمار في النخيل المتعددة الرؤوس تأخذ منحى الفسائل، إذ أن عدد العذوق قليل وصغيرة الحجم، ونسبة العقد منخفضة، ومن المتوقع تحسن الإثمار بتقدم النخلة في العمر، مؤكدًا أن الباحثين في المركز يعملون على إجراء دراسة متخصصة في تجربة تطعيم أكثر من صنف نخيل على نخلة واحدة؛ أي كل نخلة عليها 4 أصناف نخيل.

يذكر أن واحة الأحساء الزراعية فيها 2.5 مليون نخلة منتشرة في الواحة، وتنتح عدة أصناف من التمور، أبرزها: الخلاص، والشيسي، والرزيز، ويمتد الموسم الزراعي للنخيل في الواحة من شهر فبراير من كل عام، والبدء في «خراف» الرطب في شهر يونيو، وصرام التمور في شهر أغسطس، ويستمر الصرام حتى نهاية أكتوبر من كل عام.