يعتبر المدافع حمد المنتشري من العناصر المؤثرة التي يعول عليها المنتخب السعودي في نهائيات كأس آسيا التي ستنطلق يوم 7 يوليو في أربع دول آسيوية لاسيما أنه يتمتع بخبرة دولية كبيرة إلى جانب تألقه في الفترة الأخيرة مع نادييه الاتحاد والأخضر الذي قاده للفوز بلقب أفضل لاعب آسيوي عام 2005 قبل أن يتوج بلقب أفضل لاعب عربي لعام 05 20/ 2006 حسب الاستفتاء الذي أجرته مجلة الحدث اللبنانية بمشاركة أكثر من ألف مدرب وإعلامي.
ويحظى المنتشري «25عاما» الذي خاض 47 مباراة دولية وسجل خلالها 7 أهداف بثقة جميع المدربين حيث لم يغب عن التشكيلة الأساسية للمنتخب أو الاتحاد إلا بداعي الإيقاف أو الإصابة كونه يشكل ثقلاً في الخط الخلفي فضلاً عن اجادته للدور الهجومي واستفادته من الكرات الثابتة التي غالباً ما يسجل منها أهدافاً حاسمة تجير الفوز لفريقه.
نشأة المنتشري
ولد المنتشري في مدينة جدة في 22 يونيو 1982وعاش مع والده في سكن قوى الأمن الداخلي نظراً لانخراط والده في السلك العسكري . وبدأت قصة عشقه للكرة من خلال المدارس التي تعلم فيها وكلما كبر كبرت معه امكاناته الفنية حتى نصحه أحد أقاربه بالالتحاق بأحد الأندية , ونظراً لكونه يعشق الاتحاد منذ الصغر قرر اللاعب التوجه إلى مقر النادي والانتظام في تمارين المستجدين ورغم امكاناته الكبيرة إلا أنه لم يحظ بالقبول من قبل القائمين على قطاع المستجدين ومع ذلك لم يدب اليأس إلى نفسه وحاول مرة ثانية وثالثة.
مدرب مصري طالب بتسجيله
وفي المرة الأخيرة شاهده مدرب شباب الاتحاد المدرب المصري إبراهيم عبدالصمد وكان ذلك عام 2000 وأبدى اعجابه بمستوى اللاعب وأوصى إدارة النادي بتسجيله على وجه السرعة قبل تغيير وجهته لناد آخر لاسيما أنه صغير السن حيث لم يتجاوز عمره آنذاك 20 عاما.
وفي نفس العام الذي تم تسجيله فيه استطاع اللاعب أن يثبت جدارته مع الفريق الأول الذي كان يشرف عليه المدرب الأرجنتيني أرديلس ونتيجة الإصرار والثقة بالنفس استطاع أن يحجز مكانه كأساسي في صفوف الفريق رغم وجود لاعبين يفوقونه خبرة كمحمد الخليوي وباسم اليامي وحسين مبروك.
انطلاقته الحقيقية
أما انطلاقته الحقيقية مع النجومية فقد بدأت عام 2001 أثناء مباراة فريقه أمام الاستقلال الإيراني في البطولة الآسيوية عندما سجل الهدف الثالث لفريقه وأهداه نقاط المباراة كاملة بعد أن كان الفريقان متعادلين 2 / 2 . وعندما سجل اللاعب هدف الفوز لفريقه لم يذهب للجماهير للتعبير عن فرحته وإنما أخذ الكرة وأعادها لمنتصف الملعب بحثاً عن هدف رابع لفريقه قبل نهاية المباراة وحينها قال المهندس حسن جمجوم رئيس النادي في تلك الفترة ان هذا اللاعب يلعب بعقله وقام برفع راتبه تقديراً للعطاء المتميز الذي قدمه مع فريقه.
بدايته مع الأخضر
وفي عام 2002 تم استدعائه لصفوف المنتخب للمرة الأولى وكان حينها يستعد لخليجي 15 بالرياض وحقق لقبها ورغم أنه كان احتياطياً إلا أنه شارك في الدقائق العشر الأخيرة من مباراة الأخضر أمام قطر التي فاز فيها الأول 3 / 1 وعلى إثرها توج باللقب ولكن البداية الحقيقية كانت بعد كأس العالم بكوريا واليابان عام 2002 حيث شارك أساسياً في بطولة كأس العرب الثامنة التي أقيمت بالكويت وحقق الأخضر بطولتها ثم كأس الخليج السادسة عشرة بالكويت والتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم ونهائيات كأس آسيا بالصين وبطولة الخليج الـ 17 بقطر والـ 18 بالإمارات وبطولة التضامن الإسلامي الأولي بجدة.
انجازاته مع الاتحاد
ساهم المنتشري مع فريقه في احراز العديد من البطولات المحلية والخارجية وهي بطولة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين ( أربع مرات ) وكأس ولي العهد ( مرتين ) وبطولة السوبر السعودي المصري ( مرتين ) وبطولة دوري أبطال آسيا ( مرتين ) وبطولة دوري أبطال العرب مرة واحدة إلى جانب التأهل إلى كأس العالم للأندية عام 2005.
انجازاته مع المنتخب
وعلى صعيد المنتخب فقد ساهم في الفوز بلقب بطولة كأس العرب الثامنة وخليجي 15 بالرياض و 16 بالكويت وبطولة التضامن الإسلامي الأولى والتأهل إلى نهائيات كأس العالم بالمانيا عام 2006 والتأهل إلى نهائيات كأس آسيا الحالية.
وما يميز المنتشري عن غيره من المدافعين أنه يجيد الدور الهجومي وتسجيل الأهداف . وقد ساهم بشكل كبير في العديد من الانتصارات التي حققها فريقه ولعل آخرها الفوز بلقب الدوري عندما سجل لفريقه هدف الفوز في مرمى الهلال في الوقت المحتسب بدل الضائع وكان قبل ذلك قد سجل 9 أهداف في موسمين كان بعضها حاسماً.
