DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أرض المدينة تمتاز بقابلية تربتها لزراعة جميع أنواع النخيل

مزارعو النخيل بالمدينة يبدأون موسم التلقيح

أرض المدينة تمتاز بقابلية تربتها لزراعة جميع أنواع النخيل
أرض المدينة تمتاز بقابلية تربتها لزراعة جميع أنواع النخيل
أخبار متعلقة
 
بدأ مزارعو النخيل بمنطقة المدينة المنورة أواخر الشهر الماضي في تلقيح نخيلهم "التوبير"، في عملية ستستمر حتى منتصف الشهر الحالي، فيما تشير توقعات العديد من المزارعين إلى أن موسم حصاد التمور لهذا العام سيشهد إنتاجا جيدا بمشيئة الله.  وجرت العادة أن يبدأ مزارعو وادي الصفراء القريب من محافظة بدر توبير نخيلهم قبل جميع مزارعي المنطقة؛ نظراً لطبيعته الجغرافية والمناخية التي تتسم بارتفاع درجات الحرارة.  وأوضح المزارع محمد الأحمدي، أن انخفاض درجات الحرارة الذي شهدته المدينة المنورة هذا العام أدى إلى تأخر النخل الذكور عن إنتاج طلع النخيل الخاص بتلقيح الإناث، الأمر الذي أوصل سعر الوبار إلى 500 ريال، في حين ستنخفض الأسعار بعد ذلك مع دخول الصيف ليصل الكرتون إلى 10 ريالات، لافتاً إلى أن استواء الطلع يعرف بخروج مادة منه تشبه الدقيق.  وعن عملية التوبير أو التلقيح بالوبار أو لقاح النخيل (الطلع)، وكلها مسميات واحدة، أفاد بأنها تتم عبر إدخال من خمسة إلى سبعة عيدان من الطلع في قنو النخلة، إذ ان بعض النخيل يختلف عن غيره، فبعضه يحتاج إلى خمسة عيدان، وبعضه سبعة، وبعضه تسعة، وبعضه ثلاثة فقط، بينما يقوم بعض النخيل بعملية التوبير تلقائيا، إما عن طريق الحشرات أو الطير أو عن طريق الرياح، كما جاء في الذكر الحكيم حين قال الحق تبارك وتعالى: (وجعلنا الرياح لواقح).  وبين الأحمدي أنه تأتي بعد ذلك عمليه فرز الأقنية عن بعضها (التفكيك)؛ لكي يأخذ كل قنو موقعه الصحيح، مشيراً إلى أن القنو يختلف من نخلة إلى أخرى في الحمولة، فهناك نخيل به ثماني قنوات، وهناك الذي يحمل خمسة عشر قنوا، وهناك نخيل به عشرون قنوا وهكذا.  وذكر الأحمدي أنه بعد ما يكبر البلح يسمى سربان وينزل في السوق للبيع ولونه أخضر وفيه لون بني من الأعلى، مضيفاً: إن عملية السربنة تتمثل في تخفيف حمولة القنو الواحد بمسك الشماريخ ونزع من 12 إلى 15 تمرة من الشمروخ الواحد لكي تكون حبة التمر فاخرة، وتضمن وصول الماء بشكل كاف إلى الأعلى ليصل إلى جميع الثمار، ولكي لا يزاحم التمر بعضه بعضا وهي عملية تسمى (السربنة) ويعرفها المزارعون بالمنطقة، لذلك يتميز تمر منطقة المدينة المنورة بحباته الكبيرة والفاخرة؛ لأنه (تسربن) قبل ذلك.  يذكر أن أرض المدينة المنورة تمتاز بقابلية تربتها لزراعة أي نوع من أنواع النخيل، كما تختلف التمور فيما بينها من ناحية المقدرة على البقاء لفترة طويلة بعد قطفها أو جنيها.  كما يتعين العناية التامة في زراعتها وسقايتها ووضع الأسمدة وعملية التلقيح، فعلى سبيل المثال لا بد من سقاية النخلة بقدر معين خاصة عند بداية زراعتها؛ لأنه لو زاد القدر عن ذلك الحد فإن النخلة تموت أو تصبح ضعيفة البنية لا تتحمل الصدمات.