إعلان

فاطمة الصفي "نحتت" جسدها... ماذا نعرف طبيّاً عن هذه العملية الجراحية؟

المصدر: النهار العربي
كارين اليان
فاطمة الصفي بعد خضوعها إلى عملية نحت الجسم.
فاطمة الصفي بعد خضوعها إلى عملية نحت الجسم.
A+ A-

ساهم التطوّر المستمر في عالم التجميل في ظهور تقنيات ووسائل أكثر أماناً وفاعلية مقارنةً بتلك التي كانت تُعتمد سابقاً. تبرز اليوم تقنية نحت الجسم كإحدى هذه الوسائل الكفيلة بتحسين كل الجسم بشكل مكمل لعملية شفط الدهون التقليدية والمتعارف عليها. عندما ظهرت الفنانة الكويتية فاطمة الصفي برشاقة لافتة، أحدثت إطلالتها ردود فعل وجدلاً بين متتبعيها الذين تساءلوا عن أسباب نحافتها فاختلفت الآراء ما بين من اعتبروا ذلك ناتجاً من اتباعها حمية وممارستها الرياضة ومن توقعوا أن تكون قد خضعت إلى عملية للحصول على هذه النتيجة. اما الفنانة فقد أعلنتعن خضوعها إلى عملية نحت الجسم التي هي في الواقع سر إطلالتها الرشيقة هذه.

كيف تجرى عملية نحت الجسم؟

في الواقع، لا تختلف عملية نحت الجسم عن عملية شفط الدهون التقليدية بل هي عملية واحدة اختلفت في تسميتها مع التطور الذي طرأ على التقنية المعتمدة فيها. بحسب الطبيب الاختصاصي بجراحة التجميل والترميم الدكتور شادي المر، فان عملية نحت الجسم هي نفسها عملية شفط الدهون لكنها تجرى اليوم بشكل يُرسم فيه الجسم، كما يوحي اسمها، في مختلف المواضع فيتم شفط الدهون من مواضع معينة هي زائدة فيها ويمكن إضافتها أحياناً في مواضع

أخرى لجسم أكثر تناسقاً وجمالاً.

كما أن عملية نحت الجسم هي عملية شفط بتقنية حديثة، مع الإشارة إلى نه بالنسبة إلى المرأة غالباً ما تسحب الدهون من الخاصرتين. فهذا الموضع الذي تشكو منه النساء بخاصة، فيما تضاف الدهون التي تم شفطها الى المؤخرة أو الوجه أو الثديين مثلاً. أما بالنسبة إلى الرجل فيشكو أكثر من الدهون المكدسة في البطن. ويوضح أنه لم يكن ممكناً يوماً الحصول على معدة مشدودة بفضل عملية الشفط، لا بد من إجراء التمارين الرياضية

 المناسبة خلال أشهر أو اكثر للحصول على هذه النتيجة

يشير المر إلى أنه لتحقيق الهدف، وفي حال ترهل الجسم، قد تكون هناك حاجة إلى عمليتين: عملية شد الجسم وعملية شفط الدهون. علماً أنه تنتج من الأولى جروح حكماً وهي الأصعب. أما عملية الشفط فهي الاكثر سهولة وفيها تسحب الدهون الزائدة في الجسم غير المرغوب فيها من مواضع معينة من دون أن تنتج من ذلك جروح واضحة.

ما معدّل الدهون الذي يمكن التخلص منه في عملية شفط الدهون؟

معدل الدهون الذي يمكن التخلص منه في العملية يحدد بطريقة مدروسة وفق عملية حسابية محددة تستند إلى الطول والوزن. وبالتالي، يشدد المر على أنه لا يمكن شفط معدلات زائدة من الدهون لأن هذا ما يشكل خطراً ويحدث خللاً عاماً في الجسم بشكل يهدد الحياة. وهذا ما يفسّر الحالات التي حصلت فيها مضاعفات جراء الخضوع إلى عملية شفط الدهون ومنها السكتة القلبية. فالحد الأقصى لمعدل الدهون الذي يمكن شفطه هو 4 ليترات تحدد وفق الطول والوزن ومعايير معينة بشكل مدروس.

كما تجدر الإشارة إلى مخاطر تذويب الدهون بالليزر من دون شفطه والتي تشكل الخطر الحقيقي الذي لا يمكن الاستهانة به. فهذه الطريقة تسبب جلطات في الشرايين في مواضع عدة في الجسم. أيضاً في التقنيات السابقة التقليدية في الشفط، يشير المر إلى ان حالات الوفاة كانت تحصل بسبب استخدام الcannula التي تؤدي إلى تمزق في الشرايين. كون الدهون تعتبر سامة. وتبرز هنا خطورة ما يمكن أن يحصل في مثل هذه الحالة. كما يٌنصح بإجرائها في المستشفى لا في العيادات.

أما ما عدا ذلك فعملية نحت الجسم الحديثة تعتبر آمنة ولا خطر لحصول جلطات فيها في حال احترام معايير السلامة . كما أن الجروح الناتجة منها صغيرة جداً بعكس ما يحصل في عملية شد الجسم التي لا مفر منها لمن يعاني الترهل.

 

من يمكن أن يخضع لعملية نحت جسم ناجحة؟

مما لا شك فيه أن الأشخاص الذين هم في مرحلة الشباب قد يستفيدون بشكل أفضل من عملية نحت الجسم لاعتبار أن معدلات ترهل الجلد تكون أقل لديهم. ويشير المر إلى أن الاشخاص الذين يتمتعون ببشرة سمراء يستفيدون من هذه العملية بشكل افضل بعد لأن الترهل يكون اقل لديهم أيضاً ومعدلات الكولاجين والElastine تكون أعلى، مقارنةً بمن يتمتعون ببشرة شقراء.  ففي كل الحالات لا يمكن اللجوء إلى عملية شفط الدهون في حال وجود ترهل في الجلد.

أما المبدأ الأساسي الذي يجب عدم الخروج عنه، بحسب المر، فهو أن عملية نحت الجسم لا تجرى بهدف خفض الوزن، بعكس ما يعتقد البعض. فالهدف منها هو تحسين شكل الجسم والتخلص من الدهون الزائدة المكدسة في مواضع معينة والتي لم يكن ممكناً التخلص منها عند الخضوع لحمية أو لعملية تكميم فتساعد على تحسين شكل الجسم.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار العربي الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم