6 أشكال الخط الكوفي و أنواعه تعرف عليهم

تعريف الخط الكوفي

  • يعتبر الخط الكوفي خطاً عربياً قديماً ظهر مع بداية ظهور الإسلام قبل ألف وأربعمائة سنة من الآن وتحديداً في مدينة الكوفة العراقية الشهيرة ولهذا حمل اسمها ، بل إن هنالك اعتقاداً بأنه تم البدء بالكتابة به قبل إنشاء مدينة الكوفة بمئة عام تقريباً في منطقة الحيرة القريبة من الكوفة .
  • استخدم الخط الكوفي في كتابة المصحف الشريف ، وجميع المصاحف التي كُتبت في القرن الرابع الهجري كانت تكتب وتُصدر بالخط الكوفي ، فقد برع الخطاطون بالكتابة به وتألقوا ورسموا النقوش على جدران المدارس والمساجد والقصور وتفننوا في إبراز علاماته ونقوشه في مجال عمارة الفن العربي الإسلامي البديعة  آنذاك .
  • هنالك نوع من أنواع الخط الكوفي المشتقة عنه وهو الخط المحقق هو خط كوفي مصحفي تكاملت في عناصر التجويد والتشويق وأصبحت فيه الحروف متشابهة جدا والمسافات بين السطور متساوية للغاية بل إن كل سطر استقل بحروفه لوحده .
  • من أجمل الكتابات بالخط الكوفي في العهد الإسلامي كانت كتابة علي بن ابي طالب رضي الله عنه وأرضاه   فقد كان يكتب آيات المصحف الشريف بهذا الخط في صدر الإسلام ، بل أن الباحثين يميلون إلى أن علي بن أبي طالب هو أول من كتب بالخط الكوفي وهو من أوجده ، فقد ساهم في ترتيب الحروف فيه والفصل والوصل بينها بما يجب ، ومنح الخط الكوفي اللطافة والتنميق والمتانة في العرض وهنالك نموذج للخط الكوفي في متحف في تركيا كتبه الإمام علي .
  • يتميز الخط الكوفي بمد عدد من الحروف كحرف الدال والصاد والطاء والكاف والياء الراجعة ، وهذا ما يضفي عليه المزيد من الوضوح والجمال في الكتابة فقد أصبحت المدات متتالية بشكل أوضح وزينت بالتنقيط والتشكيل لاحقا بشكل جميل.

ظهور الخط الكوفي

  • ظهر الخط الكوفي في العام 1799 م ، وبالتحديد في أوائل القرن الأول الهجري ، وظهر منه نوع من الخطوط وهو الخط المشق ، ويكون فيه امتداد لبعض الحروف كالدال والصاد والطاء والكاف والياء الراجعة ، ويتميز هذا الخط بالإبداع والتجويد في صناعته ، وبقي ممتد لغاية القرن الثاني ، وقاموا بعملية النسخ لأكبر المصاحف التي تواجدت في ذلك الوقت .
  • وجاء بعده الخط المحقق ؛ وهو نوع من أنواع الخط الكوفي ، ويتميز بأنه من الخطوط المصحفية المتكاملة في التجويد والتنسيق ، وأدى ذلك إلى حدوث تشابه في حروفه ومداته متنامية ، بالإضافة إلى أنه يتميز بجمال تنقيطه وتشكيله ، وتكون المسافات ما بين السطور متساوية ، واستقلال كل سطر عن غيره في الحروف .
  • يتم كتابته بواسطة قصبة تتميز بقطعة موحدة ، ويوجد له العديد من الأنواع ؛ كالمائل ، والمزهر، والمعقد ، والمورق ، والمنحصر، والمعشق ، والمضفر و الموشح ، وبدأ العمل به بطريقة عفوية ، وبعد ذلك تطور وأصبح ذا تنميق وصنعة مميزة ،ثمّ انتقل إلى مرحلة اللين المقور أو اليابس المبسوط أو وسطاً بينهما كما هو في المصاحف.
  • وتعد هذه الأنواع من الخطوط حديثة ولا يوجد لها قاعدة محددة وثابتة ، كالخط الكوفي الذي استخدم في كتابة المصاحف ، ويهتم الشخص الذي يكتب بهذا الخط بأن يقوم بتحقيق التناسق والتماثل عند الكتابة ، بالإضافة إلى تعبئة الفراغات ، ويتم إدخال زخارف هندسية ونباتية ، ويكون هناك اختلاط في الرقش الذي يحتويه الخط .
  • أدوات كتابة الخط الكوفي الأداة التي يُكتب فيها الخط الكوفي بالعادة هي عبارة عن قصبة موحدة لها العديد من الأنواع ومنها :المزهر و المائل والممُورق والمُعشق و المُوشح و المنحصر والمُعقد ، وغيرها الكثير، وقد تم ابتكارها بطريقة عفوية مع بعض الإختلافات ، وسرعان ما دخلت عليها الصنعة والتنميق وتطورت لتصبح لينة ومقورة أو يابسة ومبسوطة .

أنواع الخطّ الكوفيّ

 الكوفيّ البسيط

يتميّز الخطّ الكوفيّ البسيط بالبساطة لكونه خالي من الزخارف، والذي تنتهي قوائم حروفه على شكل مثلث.

الكوفيّ الهندسي

يتم تحديد حروف الكلمات فيه بأشكال هندسية، كما وتتكرر الكلمة في عدة أوضاع مختلفة في جميع الجوانب (الاتجاهات) حتّى تشغل المساحة المطلوبة، ويتميّز هذا النوع من الخطّ بالاستقامة الشديدة في رسم حروفه، وسماكتها التي تمثل الفراغات المحيطة به، وزواياه القائمة.

الكوفي المورق أو المشجر
ظهر التطوير في كتابة الخط الكوفي المنقوش علي الأحجار ودخلت عليه الزخارف وانبعثت من حروفه القائمة والمستقيمة وريقات نباتية وكأن الحروف سيقان أنبتت وظهرت فيها الاوراق ولهذا سمي الكوفي المورق وبدأت ظاهرة التوريق في مصر في القرن الثاني الهجري ويغلب ان تكون نزعة التوريق انتقلت من مصر إلى شرق العالم الاسلامي ويعتبر التوريق الفاطمي غاية ما بلغته هذه الظاهرة في مصر من النمو والتطور والارتقاء.

الكوفي المزهر او المخمل
لما ازداد الإحساس بجمال العناصر الداخلية الي الخط الكوفي رؤى ان ترسم أرضية نباتية عبارة عن سيقان نباتات لولبية مع أوراقها وتكون كالخميلة بالنسبة للكتابة ثم تأتي الكتابة الكوفية فتكتب فوقها خالية من الزخارف مما يكسب الكتابة جمالا وروعة فضلا عن جعل النهاية العليا لاصابع الحروف تشبه قطعة القلم البوص ويرجع ذلك الي القرن الثالث الهجري وتعتلي رؤس الحروف شكل شوكة النبات.

الكوفى المعماري 

وهو يتميز بتشابك رؤوس الألِفات واللامات العلوية، وتكوّن أشكالاً معمارية.

 الكوفي المضفور ( المعقد أو المترابط)

حروفه متشابكة مزخرفة الأشكال شديدة التعقيد لدرجة يصعب قراءتها أو تميّز بعض الحروف أو العناصر لكثافة الترابط في زخرفة الحروف للكلمة الواحدة أو الجملة.

بواسطة: Amira Amin

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *