egypt - afcon 2021getty

كل شيء طبيعي .. لا تشعروا بالصدمة من أداء منتخب مصر!

لا تنصدم عزيزي المشجع المصري للأداء الذي يقدمه منتخب بلادك في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2021، فالأمر ما هو إلا نتيجة لما حدث خلال السنوات الماضية، سواء من أزمات أو سوء تخطيط أو تخبطات إدارية وغيرها من الأمور.

المنتخب المصري دخل بطولة كأس الأمم الإفريقية، كواحد من المنتخبات المرشحة للتتويج بها، نظرًا لمكانته وتاريخه الكبير في البطولة، بالإضافة للعناصر المميزة التي يمتلكها، على رأسهم النجم محمد صلاح لاعب ليفربول.

أداء أقل ما يمكن أن يتم وصفه بأنه سيء ومخيب للآمال قدمه المنتخب المصري في مباراة الافتتاح أمام نيجيريا، وخسر بهدف دون رد مع الرأفة، وكان من الممكن أن تكون هزيمة ثقيلة بأقل مجهود.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

وبعدها فوزين بلا طعم على غينيا بيساو ثم السودان بنتيجة مكررة، بهدف دون رد، والخروج من المباراتين بأعجوبة، نظرًا لاقتراب المنتخبين في خطف التعادل على أقل تقدير!

تصريحات صلاح الغريبة!

Mohamed Salah, Egypt Vs Sudan AFCON 2021Getty Images

بعد مباراة غينيا بيساو خرج صلاح بتصريحات غريبة، يقول فيها أن جميع المنتخبات ببطولة كأس الأمم الإفريقية 2021 قوية، وأنها تمتلك لاعبين محترفين، ومصر تعتبر أقل فريق به لاعبين محترفين!

تصريحات صلاح "قائد الفراعنة"، تصف حالة عدم ثقته في زملائه لتحقيق بطولة كأس أمم إفريقيا، هذا بالرغم من أن الثلاث بطولات التي حققها الفراعنة 2006 و 2008 و 2010 لم تشهد مشاركة لاعبين محترفين كثر.

المنتخب المصري نجح في إبهار العالم بتحقيق كأس الأمم الإفريقية لثلاث مرات متتالية بلاعبين محليين، باستثناء لاعب أو 2 محترفين، وأمام منتخبات كانت في غاية القوة، فهنا يجب أن نقول أن الأزمة ليست في المحترفين كما يراها قائد الفراعنة.

الأزمة هنا متمركزه في الإدارة فقط، يجب على الجميع التأكد بأن إدارة الكرة المصرية بها خلل كبير، بسبب عدم الاستقرار وغيرها من الأمور.

ماذا حدث بعد كأس العالم 2018؟

Mario Fernandes Russia vs Egypt 2018

الأمور كانت تسير على مايرام، منتخب مصر وصل إلى نهائي كأس أمم إفريقيا 2017 التي أقيمت بالجابون، وكان قريبًا للغاية من التتويج باللقب، ولكنه خسر النهائي أمام الكاميرون، وقتها لم يحزن الجمهور المصري كثيرًا.

بل الجميع كان يستبشر خيرًا في المنتخب المصري، وفي عام 2017 نجح الفراعنة بقيادة صلاح، في التأهل إلى كأس العالم 2018 التي أقيمت في روسيا، بعد غياب 28 عامًا.

وقتها كان الجميع سعيدًا جدًا بما يقدمه الفراعنة، ولكن فجأة حدث الأزمات بين النجوم على رأسهم محمد صلاح، ومسؤولي اتحاد الكرة بداية من الزيارات في غرف اللاعبين قبل السفر إلى روسيا للمشاركة بكأس العالم.

وبعدها أزمة الرعاة الشهيرة التي تسببت في أزمة كبيرة بين صلاح واتحاد الكرة، وغيرها الكثير من الأمور، وبعد كأس العالم تم الاستغناء عن الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، ووقتها كان الهدف هو البناء على ما يقدمه الفراعنة.

ولكن المفاجأة هو اختيار مدرب لم يكن على قدر المسؤولية، وهو المكسيكي خافيير أجيري، الذي قاد الفراعنة للخروج من كأس أمم إفريقيا 2019 التي أقيمت في مصر من دور الـ16 أمام منتخب جنوب إفريقيا.

كيف كانت تدار الكرة المصري؟

سؤال من الصعب الإجابة عليه بشكل وافٍ، ولكن العشوائية وعدم الانضباط وغياب الاستقرار هو الإجابة على هذا الأمر، فبعد رحيل أجيري تم التعاقد مع المدرب الوطني حسام البدري.

البدري لديه تاريخ كبير لا مجال للشك في هذا الأمر، وبالفعل حقق المنتخب المصري معه نتائج طيبة، حيث لم يتعرض لأي خسارة، ولكن المستوى لم يكن مرضيًا للجميع.

وتمت إقالة حسام البدري من تدريب منتخب مصر، بحجة المستوى، وتم التعاقد مع البرتغالي كارلوس كيروش، الذي يقدم معه الفراعنة مستوى لا يختلف كثيرًا عن ما كان يقدمه البدري!

ولكن كيروش نجح في التأهل للمرحلة النهائية في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، ويشارك مع الفراعنة في كأس أمم إفريقيا حاليًا، وسط عدم رضا من جانب الجماهير.

منتخب مصر .. إلى أين؟

Salah, Carlos QueirozGoal/Getty

الآن الوضع أصبح لا يبشر بأي شيء إلى أن المنتخب المصري لن يحصل على كأس أمم إفريقيا بهذا المستوى بكل تأكيد، ولكن الأهم هو اقتراب حسم الصعود إلى كأس العالم 2022.

أيام قليلة وسنعرف من هو منافس منتخب مصر في المرحلة النهائية المؤهلة إلى كأس العالم، والفراعنة واجهوا بالفعل الفترة الماضي 3 من أصل 5 منتخبات من الممكن مواجهتهم في هذه المرحلة المهمة جدًا.

لعب الفراعنة أمام الجزائر وتعادلوا بهدف لمثله، ثم واجهوا تونس وخسروا بهدف دون رد، وهي نفس الخسارة أمام نيجيريا مؤخرًا في كأس أمم إفريقيا ويتبقى فقط منتخبي المغرب والسنغال.

نشاهد الآن مسؤولي اتحاد الكرة يتحدثون عن عقد مدرب منتخب مصر والشرط الجزائي "التعجيزي" الذي وصل إلى 42 مليون جنيه، وكيروش يشتبك مع الجماهير، والجماهير تقوم برفع لافتات تطالب برحيل المدرب البرتغالي، ومطالبات بتولي حسام حسن تدريب الفراعنة، وغيرها من الأمور..

وفي ظل هذه الظروف غير الصحية، إلى أين سيذهب منتخب مصر خلال الفترة القادمة، هل سينجح في تحقيق هدف واحد على الأقل من أهدافه الفترة القادمة أم لا؟

اقرأ أيضًا ..

كيروش أخفاه وأين روح ليفربول .. ردود الفعل على أداء صلاح أمام السودان

مصر تنتصر بديربي النيل ونيجيريا بالعلامة الكاملة

موعد مباراة المغرب القادمة في كأس الأمم الإفريقية 2021 والقنوات الناقلة

إعلان