قال أدونيس: «يشدني إلى مرام أمران: أنها تعطي شكلًا لغويًّا لأنوثتها؛ وأنها تترجم هذا بكتابة كأنها تجيء قبل الفن. هكذا تترجمه بلهفة كلام يومي بسيط حاد عارم يكاد أن يرتطم بجسدها، فيما يكاد أن يقف على حافة اللغة.»
كلماتٌ بسيطة، تكون معنى آخر يهدفُ إلى معانِي إيحائية كثيرة، وجميلة، تغلبُ عليها اللغة الأنثوية كثيرًا، من يقرأ لها دون أن يعلم الكاتب (ة)، يمكنه بسهولة استنتاج أنها –كاتبة- أو –شاعرة-، مفعمة بحب أنوثتها الروحية والجسدية، تمتاز كتاباتها بالقصر والتكثيف، وهذا يسعى إلى كتابة معنى كبير في كتابات صغيرة. بالمجمل/ كتاب أنثوي دافئ كأنك تعيش في عالم قطني.
ماذا بوسعها أن تفعل أمام نوجة عارمة عارمة كهذه ؟ في حر كهذا ؟ / كفقبر يأكل حتى التخمة خوفًا من يوم لا طعام فيه / طريقك لا يمر في شارعي / ليس بابك الذي أطرق والذي اسمع خلفه انفاسنا والذي رغن انكسار مصراعيه لا يفتح / كالئنب أشدني إليك ولا أريد الخلاص / قلب مثقوب برصاصت الخيبة المتتالية / ماذا يفعل جواد بعنق جميل مكسور ؟ / أحاديثهم التي كانوا يتجحون بإخفائها اسمعها ليلًا بوضوح / البعوضة وليست عودة زوجها ما أيقظ آلامها بعد منتصف الليل / خاسرة كمهرة امتطاها فارس خائب / ثمة عيون لا تري الضوء ثمه ذكريات لا تُذكر / يثقلون أكتاف يومها بكثير من قليل حبهم . كم تألمت لتصبح قاسيًا . ما بين نجمتين وثلاث نجمات