قلعة تبوك.. رحلة تاريخية سريعة في أحضان الزمن الجميل

تزخر المملكة العربية السعودية بالعديد من الوجهات التاريخية والتراثية الأصيلة التي تحكي الكثير من التفاصيل الأًصيلة عن إنجازات المملكة الخالدة على مر العصور.

وفي تقريرنا اليوم نتوجه صوب تبوك الساحرة لنلقي الضوء على واحدة من أهم القلاع التاريخية المميزة التي تحكي الكثير من الحكايات عن أمجاد المملكة.

حيث تتميز تبوك بتعدد المعالم الأثرية التي تعزز من قيمتها كواجهة سياحية مهمة، حيث تضم العديد من القلاع الأثرية والتاريخية التي تنتشر في أماكن متعددة.

كما تتسم تبوك بكونها أحد أجمل الوجهات الطبيعية لعشاق الأجواء الساحرة والوجهات الخلابة التي تساعد الساعين وراء الهدوء والاسترخاء على الوصول إلى غايتهم.

قلعة ساحرة

رحلة تاريخية سريعة في أحضان الزمن الجميل

وتُعرف مدينة تبوك، بأنّها واحدة من أهم المدن الواقعة في الجهة الشماليّة من المملكة وأكبرها، وتمتاز هذه المدينة بالأصالة والعراقة، ويعود تاريخ تأسيسها إلى عام 500 قبل الميلاد، وتعددت الأسماء التي عرفت بها المدينة منذ القدم، ولكنها اشتهرت باسمها الحالي في عصر صدر الإسلام حتى وقتنا الراهن، ومن أشهر ألقابها تبوك الورد، وبوابة الشمال.

لكننا في تقريرنا اليوم سوف نسلط الضوء عن قرب على قلعة سعودية تاريخية تحمل الكثير من القصص المهيبة والحكايات التاريخية الخالدة.. دعونا نحزم الأمتعة ونتوجه صوب قلعة تبوك.

حيث تنتشر العديد من القلاع الخلابة في أنحاء منطقة تبوك، ولكن أقدمها على الإطلاقة هي القلعة المهيبة في وسط المدينة التي تسمى قلعة تبوك.

قلعة تبوك تعتبر واحدة من أجمل القلاع في المملكة

وجهة تاريخية أًصيلة

 ويعود تاريخها إلى العام 1559، على الرغم من أن البعض يزعم وجود قلعة في المكان منذ سنة 3500 قبل الميلاد كما تضم القلعة في الداخل مسجدين يربط بينهما باحة كبيرة، بالإضافة إلى سلالم وأبراج مراقبة.

قلعة تبوك لها أهمية تاريخية كبيرة حيث ارتبطت بالموقع الذي أقام فيه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، تجاورها عينٌ كانت تجود بالماء حتى عهد قريب، ويقابلها المسجد الأثري الذي يقال إن الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- بناه في الموقع الذي صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم.  

ويمكن لزائر قلعة تبوك أن يطالع التاريخ من خلال زيارة سريعة إلى متحف صغير يوثّق تاريخ القلعة والمدينة ويعرض تفاصيل حول المستكشفين العظماء الذين زاروا المنطقة، مثل ابن بطوطة، وكذلك حول قوافل الحجاج التي كانت تستريح هناك لأخذ مياه من الآبار في الطريق إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.