المتحف الاسلامي في قطر يكشف كنوز الماضي

قبل 15 عاماً قررت قطر تقديم تحفة فنية وثقافية ومعمارية الى العالم، تستعيد من خلالها أمجاد الحضارة الاسلامية وتقوم بتثقيف العالم حولها وهي المتحف الاسلامي في الدوحة.

يعد المتحف الاسلامي في قطر أكبر المتاحف الاسلامية حول العالم وأكثرها حداثة، فقد تم تصميمه ليشكل نمطاً من العمارة الاسلامية بطريقة عصرية.

وتم تصميم المتحف من قبل المصمم IMP وهو مصمم معماري أمريكي من أصول صينية يتمتع بمكانة كبيرة عالمياً وهو من أضاف الهرم الزجاجي الى متحف اللوفر ليمنحه تلك اللمسة العصرية.

وفي 2008 تم افتتاح المتحف ليجمع 800 قطعة فنية وتاريخية من الأندر حول العالم ترسخ الثقافة حول الحضارة الاسلامية وهوية الاسلام في ذروة أمجاده.

ويضم المتحف مقتنيات متنوعة من قارات آسيا وأفريقيا و أوروبا والشرق الأوسط، وهي تؤرخ لحقب تاريخية متنوعة بين القرن السابع الميلادي والقرن التاسع عشر.

وتشمل المعروضات فنون الحضارة الاسلامية من الخزف والمنسوجات والأخشاب والمعادن والعاج والقطع النقدية والمخطوطات والعملات المعدنية وغيرها.

كما تضم المعروضات قطعاً تعود الى العصر العباسي والأموي والدولة الصفوية ويصل أقدمها الى عصر الدولة الساسانية قبل ظهور الاسلام.

ويقع المتحف على ضفاف ميناء الدوحة وتبلغ مساحته 45 ألف متر مربع على 5 طوابق تشمل معارض متغيرة ودائمة وقاعة محاضرات ومكتبة ووسائط للعرض التعليمي.

ينظم المتحف عدة معارض وفعاليات مثل فعالية مجلس الكتاب، ومعرض المنمنمات الاسلامية الذي يؤرخ تاريخ التدوين والرسم في العالم الاسلامي.

كما يقدم المتحف فعالية بازار الحديقة ومعرض الاسطرلاب حول تاريخ الحضارة الاسلامية العلمي والفلكي، ومعرض الكنوز الصينية ومحاضرات حول العلوم في العالم الاسلامي القديم.

بالإضافة الى ذلك يقدم المتحف للباحثين والدارسين ومحبي الثقافة سلسلة محاضرات الظهيرة التي تبحث في فنون العالم القديم وتوثيقه، وكذلك محاضرات مدرسية لطلاب المدارس.

كما يحتوي المتحف في الطابق الأخير على مطعم Alain Ducasse للشيف العالمي آلان دوكاس الحائز على نجوم ميشلان ويمتلك عدة مطاعم حول العالم، حيث يوفر المطعم مشهد خلاب للدوحة من الأعلى وسط أجواء تاريخية ومتحفية مقدماً اطباق فرنسية ومتوسطية بنكهة عربية.

وينظم المتحف دورات شهرية في الخط العربي للتعريف بأهمية هذا الفن العريق الذي كان المسلمون من الرواد في اقتحامه والتفنن في استغلاله.

ولاشك أن ترتيب زيارة عائلية الى متحف الفن الاسلامي عند زيارة الدوحة تعتبر ضرورة، حيث ستجد العائلة وقتاً ثقافياً ممتعاً مع استكشاف الحضارة الاسلامية وترسيخ هويتها لدى الأطفال والناشئين.