1 min
August 29, 2021
الشعاب المرجانية أحد أغنى النُظُم البيئية وأكثرها تنوعًا على كوكب الأرض. هل الشعاب المرجانية نباتات أم حيوانات؟ ما فائدة الشعاب المرجانية؟ تابع القراءة لتتعلم 12 معلومة قد لا تعرفها عن هذه المخلوقات الرائعة.
تتميز الشعاب المرجانية بالألوان وتتميز بالعديد من الأشكال والأحجام وبمظهر رائع وبديع. توجد الشعاب المرجانية في بعض المُسطحات المائية على الأرض، ومن أجملها الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا والشعاب المرجانية الحمراء الشهيرة في البحر الأحمر.
وكما هو الحال بالنسبة للعديد من عجائب البحار والمُحيطات، تلعب الشعاب المرجانية دورًا مهمًا في النظام البيئي، وبرغم أنك قلد لا تكون رأيت مرجانًا من قبل، إلا أنها تؤثر على حياتك بطرق لا يمكن تصورها.
لذا في هذه المقالة، سنلقي نَظْرَة على 12 معلومة مذهلة عن الشعاب المرجانية والدور الرائع الذي تقوم به في كوكب الأرض.
يعرف معظم الناس أن الشعاب المرجانية متجذّرة في قاع البحر، وهذا هو سبب وجود اعتقاد شائع بأنه الشعاب المرجانية نباتات. ولكن واقع الأمر أنها حيوانات من فصيلة القرّاصات (أو الكائنات المجوفة).
يتكون المرجان من غشاء لدن مركزي محاط بهيكل خارجي صُلْب ويبلغ قطره بضع مليمترات فقط، ويأخذ شكل أسطواني على شكل مزهرية وله مجسّات صغيرة في أحد طرفيه، هذه الزوائد توجه الطعام إلى فم الغشاء.
يمكن العثور على أنواع عدّة من الشعاب المرجانية تختلف في تكوينها وهيكلها وموقعها، وهي:
تغطي الشعاب المرجانية مساحات كبيرة جدًا، لكن هذه عملية تستغرق وقتًا طويلاً حيث تُقدر سرعة نموها بنحو سنتيمتر واحد سنويًا، ما يعني أن الشعاب المرجانية التي تنتشر على مساحة بضع كيلومترات مربعة قد استغرقت حوالي مليون سنة لتنمو وتصل إلى حجمها الحالي. لكن بالطبع يعتمد معدل نمو المرجان على عدة عوامل مثل التغذية وجودة المياه. ففي حين أن متوسط النمو يبلغ 2 سم في بعض المواقع، فإن الشعاب المرجانية السليمة التي تعيش في منطقة بها ضوء الشمس الكافي ولا تلوث يمكن أن تنمو بسهولة أكثر من 10 سم في السنة.
من المعروف عن المرجان حساسيته للبيئة التي تنمو فيها، فهو يحتاج ظروفًا مثالية لينمو، مما يعني أنه يمكن أن ينمو فقط في مناطق محددة من المحيط. أحد العوامل الرئيسية التي تلعب دورًا في موقع الشعاب المرجانية هو عمق المياه، فالشعاب المرجانية تحتاج نسبة كبيرة من ضوء الشمس لتنمو، ولذا فتحت أعماق معينة لا يمكن لهذا الحصول على الطاقة كافية للتمثيل الضوئي ما يعني أنها يمكن أن تموت.
تُعرف الشعاب المرجانية باسم "غابات البحر المطيرة" بسبب النظام البيئي الهائل تحت الماء الذي تدعمه حيث تؤوي موائلها البحرية مجموعة واسعة من المخلوقات مثل الأسماك والطيور البحرية والقشريات والسلاحف وأسماك القرش والدلافين. وعلى سبيل المثال فهي ملاجئ يمكن للأسماك أن تختبئ فيها لحماية نفسها من الحيوانات المفترسة.
تشتهر الشعاب المرجانية بألوانها الزاهية والنابضة بالحياة، وتعزى السياحة البحرية بشكل رئيس إلى هذا الجانب. يمكن أن تتغذى الشعاب المرجانية بطريقتين رئيستين:
عن طريق التقاط العوالق الحيوانية التي تطفو بالقرب من مِجساتها، أو
من خلال علاقتها التكافلية مع الحُييونات الصفراء، وهي نوع من الكائنات الحية الضوئية التي تتغذى على ضوء الشمس.
عادًة ما تكون الشعاب المرجانية التي تنمو بالقرب من السطح ملونة أكثر لأن الطحالب يمكنها الاستفادة من ضوء الشمس أكثر.
توفر المياه الدافئة الهادئة حول الشعاب المرجانية موطنًا لتزاوج مهم للأسماك والمخلوقات البحرية الأخرى. هذه البيئات المحمية تُوجد ملاذًا آمنًا للبيض وتحافظ عليه في مأمن من الحيوانات المفترسة. علاوة على ذلك، فإن وفرة الأعشاب البحرية تجعل الشعاب المرجانية مشاتل مهمة للثدييات البحرية مثل أبقار البحر.
تنمو الشعاب المرجانية بشكل رئيس في المناطق الاستوائية ولا سيما في المناطق التي تشهد تيارات قوية. وقد حيّر هذا الأمر العلماء لأن معظم الكائنات الحية جاهدت للابتعاد عن التيارات القوية التي واجهت العديد من المشكلات بالنسبة لهم. ولكن غالبًا ما تنمو الشعاب المرجانية في هذه المواقع.
الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا هو أكبر تركز للشعاب المرجانية في العالم، حيث تم تصنيفها كموقع تراث عالمي وهي واحدة من عجائب الدنيا السبع الطبيعية. ويقع هذا الحاجز قبالة كوينزلاند ويمتد على ما يقرب من 350.000 كيلومتر مربع ولديها ما يقرب من 3000 نظام مرجاني فردي.
تضُم الشعاب المرجانية في البحر الأحمر بكتيريا Trichodesmium Erythraeum التي تتفتح بالقرب من السطح وتكون مسؤولة عن اللون الأحمر المرئي. تمتد الشعاب المرجانية للبحر الأحمر على طول أكثر من كيلومترين وهي ذات ألوان زاهية، وهذه الشعاب فريدة من نوعها في تكوينها الهيكلي وتختلف عن التكوينات الأخرى للشعاب المرجانية، والسبب الرئيس لذلك هو النشاط التكتوني الواسع الذي يحدث هنا. فقد قُدِّر عمر هذه الشعاب المرجانية بما يتراوح بين 5000 و7000 سنة. والميزة الفريدة للشعاب المرجانية هنا هي مقاومتها لدرجات الحرارة المرتفعة والعدوى.
تؤدي الشعاب المرجانية دورًا هامًا في التخفيف من آثار الأعاصير والعواصف. على سبيل المثال، خلال سلسلة الأعاصير التي ضربت الساحل الشرقي لأمريكا الشِّمالية ومنطقة البحر الكاريبي في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كانت المناطق ذات الشعاب المرجانية قادرة على تحمل العاصفة بشكل أفضل. كما يمكن للشعاب المرجانية أن تخفف الطاقة بنسبة 97٪ تقريبًا، ما يعني أنه من الممكن أيضًا التحكم في الآثار الضارة لأمواج تسونامي والعواصف. ومن المثير للاهتمام أن الشعاب المرجانية تؤدي نفس وظيفة حواجز الأمواج المبنية على أطراف الموانئ. ويمكن للبلدان الواقعة في المناطق المعرضة للأعاصير والعواصف أن تقلل الأضرار التي تلحق بالأرواح والممتلكات بحوالي 30٪ من خلال وجود بضع عشرات من الأمتار من الشعاب المرجانية الممتدة من الساحل.
لقد استُخدمت الشعاب المرجانية للأغراض الطبية منذ العصور القديمة بسبب امتلاكها لخصائص طبية معينة، حيث
تُعدُّ الشعاب المرجانية أحيانًا خزانات أدوية القرن الحادي والعشرين لعلاج أمراض مثل السرطان والتهاب المفاصل والالتهابات البكتيرية البشرية ومرض الزهايمر وأمراض القلب والفيروسات وأمراض أخرى.
نظرًا لأن الشعاب المرجانية حيوانات ثابتة، فقد طورت الكثير منها دفاعات كيميائية لحماية نفسها من الحيوانات المفترسة.
We help those who teach. The trusted home of teacher-made resources! Perfect for inside and outside the classroom.