تسعى الولايات المتحدة الأمريكية، إلى زيادة ملحوظة في عدد قواتها المنتشرة في تايوان، إلى أكثر من أربعة أضعاف العدد الموجود حاليًا في الجزيرة المتنازع عليها، سعيًا لتعزيز برنامج تدريب الجيش التايواني، وذلك نتيجة تصاعد تهديدات الصين، بحسب ما نشرت وول ستريت جورنال.
تسعى الولايات المتحدة الأمريكية، إلى زيادة ملحوظة في عدد قواتها المنتشرة في تايوان
وتنوي الولايات المتحدة الأمريكية نشر ما بين 100 و200 جندي أمريكي خلال الأشهر القادمة، في ارتفاع هو الأول منذ 30 عامًا بهذا القدر. وبحسب مصادر أمريكية مسؤولة، تسعى واشنطن من خلال المجموعة الجديدة من الجنود إلى توسيع برنامج التدريب للجيش التايواني، وهي جهود ترغب الولايات المتحدة الأمريكية في الإبقاء عليها سرية، بحيث تقوم بتزويد تايبيه بالقدرات الدفاعية، بدون استفزاز بكين.
ومع تنامي خطر وقوع مواجهة مسلحة بين بكين وتايبيه، فإن القوات الأمريكية تشمل على عناصر من القوات الخاصة والمشاة والبحرية. ويعمل الجيش الأمريكي على برنامج لتدريب الجيش التايواني في تايوان، بالإضافة إلى قيام الحرس الوطني في ولاية ميشيغان بتدريب فرقة من الجيش التايواني فيها.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن التدريب هو جزء من عملية دعم أمريكي لشريكتها تايوان من أجل مواجهة أيّ غزو صيني محتمل، وقال المسؤولون الأمريكيون إن توسيع برنامج التدريب خطط له قبل شهور طويلة من تدهور العلاقات الأمريكية الصينية، مطلع شهر شباط/ فبراير الجاري، نتيجة تحليق منطاد صيني فوق الولايات المتحدة الأمريكية، تصفه واشنطن بـ"التجسسي" وتشير بكين إلى أنه يستخدم في عمليات مدنية.
والقوات الأمريكية الجديدة، ستعمل على تدريب القوات التايوانية على أنظمة أسلحة أمريكية، بالإضافة إلى مناورات عسكرية للحماية من هجوم صيني، وهذا الجانب الجديد في عملها.
ويتصاعد التوتر بين الصين وتايوان، فيما تشعر بكين بالقلق من زيادة التنسيق بين الولايات المتحدة الأمريكية وتايوان في المجال الدفاعي. وحول توسيع برنامج التدريب الأمريكي، قال مسؤول أمريكي لـ"وول ستريت جورنال": "أحد الأشياء التي يصعب تحديدها هو ما الذي ترفضه الصين حقًا". فيما امتنعت القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ والبيت الأبيض والبنتاغون عن التعليق على إرسال قوات إضافية إلى تايوان.
يشار إلى أن قمة التوتر الأمريكي الصيني المرتبط في تايوان، جاء بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي.
القوات الأمريكية الجديدة، ستعمل على تدريب القوات التايوانية على أنظمة أسلحة أمريكية، بالإضافة إلى مناورات عسكرية للحماية من هجوم صيني ممكن
والزيادة الحالية تشهد قفزةً في أرقام جنود الجيش الأمريكي بالجزيرة المتنازع عليها، ففي ربيع 2022 شهدت الجزيرة انتشار 30 جنديًا أمريكيًا، وهو ما انخفض إلى 26 في الصيف و23 بحلول الخريف.
