رياضيو العالم والموقف من احداث فلسطين؛

ادعم أوكرانيا تصبح بطلاً.. أيّد غزة تعاقب فوراً!!

 اوروبا .. البطلة الاولى في المعايير المزدوجة والتناقض في المواقف

يتجرأ لاعب جزائري يدعى يوسف عطال على نشر صورة له متوشحاً بالعلم الفلسطيني ويرفقها بعبارة "فلسطين حرة" لتقوم الدنيا ولا تقعد، ويهدد باستبعاده من فريقه نيس الفرنسي ويتهم بـ "معاداة السامية وكراهية اليهود" ويطالب بالتحقيق معه.

2023-10-17

قضية عطال وصلت حد أن يطلب منه الاعتذار أو الرحيل، الأمر الذي أجبر اللاعب على تأكيده “الإدانة بشدة لجميع أشكال العنف في أي مكان في العالم، ودعم جميع الضحايا”.

 

والإجابة عن هذا السؤال يسطرها بلسان الحال: الأوكراني أوليكسندر زينشينكو الظهير الأيسر لأرسنال الإنجليزي الذي كان صوت بلاده ضد الغزو الروسي، فقد نشر على خدمة “قصتي” في “إنستغرام” علم دولة الاحتلال وأرفقها بعبارة “أقف مع إسرائيل” ولكنه سرعان ما حذف الصورة ووضع حسابه في حالة “الخاص” بعد هجمة شرسة عليه من قبل رواد مواقع التواصل بدون طلب أو تهديد من فريقه.

 

ولم يثر الزوبعة التي أثيرت ضد الدولي الجزائري الذي هدد بالطرد من نيس من طرف عمدة المدينة الفرنسية كريستيان إيستورسي، في حالة لم يعتذر للمجتمع اليهودي، وجاء في تغريدة الأخير “أرى أن اللاعب عطال استُغل، وأنتظر أن يعتذر ويُندد بحماس” مهددا بأنه إن لم يفعل ذلك “فلن يكون له مكان بفريقنا”.

 

بينما هناك صورة مغايرة لموقف زينشينكو، رسمها المصري محمد النني (رفيقه في أرسنال) ورغم أنه لم يكتب أي رسالة دعم لكنه غيّر الصور الشخصية لكل حساباته واضعا مكانها علم فلسطين، ويبدو أن النني كان يتجنب مواجهة حملة شعواء جديدة شنت عليه عام 2021 بعد تغريدة على حسابه الرسمي بمنصة “تويتر” (إكس) حاليا، جاء فيها “قلبي وروحي ودعمي لكِ يا فلسطين”.

 

وفي هذا السياق، تقول الصحفية بيانكا غوريلا أنه “عندما رد الأوكرانيون على الهجوم بعد الغزو الروسي، احتفت الولايات المتحدة بهم. وعندما يفعل الفلسطينيون الشيء نفسه ضد الاحتلال الصهيوني، فإنهم يتعرضون للإدانة”.

 

 

موقف مشرف للمصري إكرامي

 

أما حارس مرمى فريق الأهرام (بيراميدز) المصري شريف إكرامي فإنه يدين سياسة “الكيل بمكيالين” ويقول إنه “لا يوجد أقبح ممن يكيل بمكيالين.. ممن يسمي احتلال الأرض حقا والدفاع عن الوطن إرهابا.. ممن تغاضى عن مجازر الصهاينة خلال عقود في حق العرب وينتفض الآن بعد رد فلسطين”.

 

 

أوروبا.. أُمّ التناقض الأخلاقي

 

ولم يُذكر شهداء غزة أو العدوان الصهيوني عليها مرة في ملاعب أوروبا، رغم أن هذه الساحات نفسها كانت تتزاحم بها يافطات الدعم لأوكرانيا والتنديد بالغزو الروسي، حتى باتت عبارة “الدعم لأوكرانيا” ملازمة للمشاهد في جميع المباريات بمختلف المسابقات القارية والمحلية في القارة العجوز والعالم.

 

ولم يكن شعار الدعم لكييف فقط حاضرا الملاعب بل ارتفع شعار الجيش الأوكراني بدوري أبطال أوروبا، عن طريق الأوكراني رومان ياريمتشوك لاعب بنفيكا البرتغالي.

 

وبعد تسجيله هدفا في مرمى أياكس أمستردام الهولندي، احتفل ياريمتشوك بالكشف عن قميص يحمل شعار جيش بلاده، ولم يتعرض اللاعب لأي عقوبة أو تأنيب أو حتى إنذار.

 

 

معايير مزدوجة في مفاهيم الارهاب

 

وعن رفع الشعارات السياسية في الملاعب، يشرح الكاتب آرون بستاني بتغريدة ما جرى ويجري بهذا الإطار “هناك معايير مزدوجة واضحة في تأييد الإرهاب ضد أهداف مدنية من قبل أوكرانيا (وهو ما يمكن للمرء أن يجادل بوضوح بأنه مبرر – فهم يواجهون الاحتلال) وإدانته من قبل الفلسطينيين، أولئك الذين يقاتلون أعداءنا في حرب تحرير، والآخرون الذين يقاتلون حلفاءنا إرهابيون”.

 

وفي إطار المعايير المزدوجة، تسابق الرياضيون العالميون ونجوم الصف الأول والفرق الكبيرة بأوروبا والعالم لإعلان دعمهم لأوكرانيا ضد العدوان الروسي، لكن الصمت القاتل ساد عالم الساحرة المستديرة عندما يستخدم الاحتلال الصهيوني سياسة الأرض المحروقة في غزة، إلا من قلة قليلة من الرياضيين القادرين على تحمل عواقب مواقفهم.

 

كما استبعد اتحادا كرة القدم الدولي (فيفا) والأوروبي “يويفا” واللجنة الأولمبية الدولية ومنظمات رياضية أخرى منتخبات روسيا من كل المسابقات والنشاطات الرياضية، بينما أجل “يويفا” مباريات منتخب إالكيان الغاصب إلى موعد قادم من دون أن ينبس ببنت شفة عما يجري الآن على الساحة الفلسطينية.

 

ويلخص الأكاديمي والكاتب خالد بيضون كل ما سبق بعبارتين: إن الأوكرانيين الذين يدافعون عن عائلاتهم “مقاتلون أحرار” وإن الفلسطينيين الذي يفعلون الأمر نفسه في غزة “إرهابيون”.

 

 

الرياضيون الأبطال المؤيدون لفلسطين

 

ويومياً – منذ اكثر من اسبوع – يصرح بعض الرياضيين في بيانات او تغريدات ما بين مؤيد لفلسطين واخر محايد واخرون يؤيدون الكيان الغاصب! بعضهم لافكاره الصهيونية، والبعض الاخر مصاب بعمى البصيرة ولا يعرف الحقيقة ويتصور بأن الظالم مظلوم وبالعكس!!

 

ونذكر هنا أهم الرياضيين الذين ايدوا اخيراً بتصريحات أو تغريدات او بأي عمل لمظلومية الشعب الفلسطيني ككل ولاهالي غزة على الخصوص؛ فقد رفض السباح المصري عبد الرحمن سامح الاحتفال بذهبيته في بطولة كأس العالم بالسباحة لمسافة 50 متر حرة في اليونان، حيث اعلن أنه تلقى تهديدات بالقتل بسبب دعمه للشعب الفلسطيني تجاه ما يتعرض له من أحداث عنف في مدينة غزة، وذلك عقب إنجازه التاريخي بنيله ذهبية سباق 50 متر فراشة.

 

وقال عبد الرحمن سامح في تصريحات لموقع “SOS” الخاص بالسباحة عقب الفوز بالميدالية الذهبية في كأس العالم: ” لا أعرف بصراحة إذا كان بإمكاني الاحتفال بهذا الإنجاز بكل صراحة فلقد مررت بأسبوع صعب للغاية من الناحية الذهنية”.

 

وختم: “أنا بصراحة لا أعرف إذا كان ينبغي علي أن أحتفل بهذا أم لا فإخواتي يقتلون في فلسطين الآن”.

 

 

الهلال الأحمر يؤكد تقديم محمد صلاح بتبرع لفلسطين

 

أكد المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصرية، رامي الناظر، صحة الأنباء التي ترددت عن تبرع النجم المصري محمد صلاح للأهالي في غزة المتضررين من جراء القصف الصهيوني.

 

وقال رامي الناظر في تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”: “بالفعل تبرع محمد صلاح للهلال الأحمر تحت بند دعم أهالينا في غزة المتضررين من القصف العدواني الغاشم”.

 

هذا وتضامن مساء الاحد وصباح الاثنين عدد كبير من الرياضيين، حيث عبروا عن ذلك أما بتغريدة مثل بنزيما او بغيرها كمسعود أوزيل الذي يؤكد منذ ايام ويجدد دعمه برفض العنف والصلاة والدعاء لاهالي غزة؛ واهم هؤلاء هم: “كريم بنزيما – النجم المغربي نصير مزراوي – اسطورة كرة السلة الامريكية “رالين ألين” – بطل كمال الاجسام المصري رامي السبيعي – النجم الاردني موسى التعمري لاعب نادي مونبلييه الفرنسي – النجم المصري مصطفى محمد لاعب نادي نانت الفرنسي”.

 

د.ح

أ.ش

المصدر: الوفاق