الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ميسي فلسطين: نعيش كابوسا في غزة.. وأحلم بالعودة للأهلي المصري (حوار)

  • مشاركة :
post-title
محمود السلمي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - محمد سعيد

كوابيس وليالٍ أليمة يعيشها الشعب الفلسطيني الأعزل في مواجهة عدو تجسد في صورة شيطان لتسول له نفسه قتل آلاف الأبرياء في غزة بحجة محاربة الإرهاب، فهل كان الطفل يوسف "أبو شعر كيرلي" خطرًا على الأمن الإسرائيلي!، وهل أذنبت المُسنة هادية نصار صاحبة مقولة "أنا أقدم من إسرائيل" لينهي الاحتلال حياتها برصاص غادر؟، كذبت ادعاءاتهم وانكشف زيف شعاراتهم.. الإرهاب الحقيقي هو الاحتلال.

لم يفرق الاحتلال بين غني وفقير، رجل وامرأة، شيخ وطفل، الكل تحت القصف "سواسية"، حتى المستشفيات دمروها ودفنوا جرحاها أحياء، ولم تسلم ملاعب كرة القدم من شرهم إذ تحوّلت إلى أنقاض.

وفقدت الرياضة الفلسطينية أكثر من 200 شهيد، منذ طوفان الأقصى، 7 أكتوبر الماضي، بحسب تصريح لجبريل الرجوب، وزير الشباب الفلسطيني، مطلع ديسمبر الجاري.

"من سلم من القصف عاش مشردًا".. محمود السلمي المُلقب بـ"ميسي فلسطين" تحول من لاعب كرة قدم إلى نازح دائم التنقل هربًا من القصف لينتهي به المطاف في مركز إيواء.

"ميسي فلسطين" لاعب فريق اتحاد بيت حانون، تحدث مع موقع "القاهرة الإخبارية" عن تجربته القصيرة مع الأهلي المصري، خلال الفترة من 2018 حتى عام 2019، وكيف أثرت الحرب على حياته؟، ورسالته لنجوم كرة القدم حول الأوضاع في غزة.

إلى نص الحوار:
في البداية.. كيف جاء لقب "ميسي فلسطين"؟

لقب ميسي فلسطين جاء بسبب قصر قامتي ولعبي بقدمي اليسرى وامتلاكي مهارة المراوغة.

ما تقييمك لتجربتك مع الأهلي المصري.. ولماذا رحلت سريعًا؟

كانت أيامًا رائعة، لكن الرحيل كان غريبًا وصادمًا لي، لا أعرف ماذا حدث، وأحلم بالعودة إلى صفوفه مجددًا، لأن ارتداء قميص الأهلي حلم لأي لاعب في الوطن العربي.

حدثنا عن التحول في حياتك بعد عملية طوفان الأقصى؟

عملية طوفان الأقصى كانت مفاجئة لي، ما زلت متواجدًا في قطاع غزة، نزحت 3 مرات داخله بعد أن دمر الاحتلال منزلي، ولا أزل قريبًا من القصف.

جانب من الدمار الهائل

ما أصعب موقف عشته منذ 7 أكتوبر؟

عشت كثيرًا من الموقف الصعبة، منها التواجد في مركز إيواء صغير جدًا يضم أكثر من 10 آلاف شخص، أعيش ظروفًا صعبة وقاسية نفس حال جميع الفلسطينيين، إذ يمر اليوم هنا وكأنه عامًا كاملًا.

ما ردك على محاولات الاحتلال تهجير سكان قطاع غزة خارج البلاد؟

غزة وفلسطين أرضنا وستبقى لنا بإذن الله.

ما رسالتك للعالم أجمع كلاعب كرة القدم؟

رسالتي ألا يتعامل بازدواجية، وأن يتحرك لوقف هذه الحرب وإنهاء قتل الأبرياء في غزة.

في اعتقادك.. هل كرة القدم باستطاعتها المساهمة في إيقاف الحرب؟

بالطبع نعم، أتمنى من أصدقائي اللاعبين الدعم المستمر على مواقع التواصل وعدم اعتياد المشاهد الصعبة، وأن يفعلوا أكثر من ذلك إن استطاعوا.. فالجميع في غزة يحتاج للمساعدة.

هل المشاهد الصعبة التي تنقلها وسائل الإعلام كافية لإظهار حجم معاناة سكان غزة؟

مجرد جزء بسيط جدًا من المأساة التي نعيشها، الوضع هنا لا يُطاق ونتمنى أن ينتهي في أقرب وقت ممكن.